ضربة إضافية للدولار.. باكستان تبدأ استيراد النفط الروسي باليوان الصيني

فيما يتجه عدد من الدول نحو التخلص من الهيمنة الأميركية عبر "إزالة الدولرة"، باكستان تستقبل شحنة من النفط الروسي، بالسعر المخفض، وتدفع ثمنها بالعملة الصينية.
  • باكستان تبدأ باستيراد النفط الروسي وتدفع بالعملة الصينية/ رويترز

قال وزير النفط الباكستاني مصدق مالك، أمس الإثنين، إن بلاده "دفعت ثمن شحنة من النفط الخام الروسي، بالعملة الصينية"، في تحول كبير في سياسة مدفوعات الصادرات الباكستانية، التي يهيمن عليها الدولار الأميركي.

وأضاف مالك "نتطلع إلى استهداف ثلث إجمالي وارداتنا النفطية من الخام الروسي".

ووصلت الشحنة الأولى من النفط الخام الروسي المخفض السعر، والمرتبة بموجب اتفاق أبرم بين إسلام أباد وموسكو في وقت سابق من هذا العام، إلى كراتشي يوم الأحد الماضي. ويجري حالياً تفريغ حمولتها في ميناء مدينة كراتشي الجنوبية.

اقرأ أيضاً: إزالة الدولرة: هل تفقد الولايات المتحدة الهيمنة المالية؟

وفي التفاصيل، بيّن مالك أن حجم هذه الصفقة يبلغ 100 ألف طن، وصل منها 45 ألفاً والباقي في طريقه. 

وعلى الرغم من أن باكستان كانت دائماً في علاقة متوترة مع الهند، التي كانت أقرب إلى روسيا تاريخياً، والتي تشتري الحصة الأكبر من النفط الروسي حالياً، فإن هذه الصفقة، الأولى المباشرة بين الحكومتين الروسية والباكستانية، وبأسعارها المخفضة، تشكل فرصة لباكستان، في وقت تعاني الأخيرة، من مشكلات اقتصادية تتعلق بسداد ديونها. 

وتشكل واردات الطاقة في باكستان غالبية مدفوعاتها الخارجية. وأظهرت بيانات من شركة التحليلات Kpler أن إسلام أباد استوردت 154 ألف برميل يومياً من النفط خلال عام 2022.

تم توريد الخام في الغالب من جانب أكبر مصدر في العالم، السعودية تليها الإمارات.

وكانت قد حددت إسلام أباد، في وقت سابق من الشهر الجاري، عملية لفتح تجارة مقايضة مع روسيا وأفغانستان وإيران، في علامة أخرى على سعي اقتصاد جنوب آسيا إلى إيجاد سبل لشراء السلع وبيعها، من دون المتاجرة بالدولار، وهو ما يراه محللون أنه قد يكون تحولاً من الغرب إلى الشرق.

إقرأ أيضاً:للمرة الأولى.. روسيا ستزوّد باكستان بالبنزين عن طريق البر