الهند وجنوب أفريقيا يناقشان مبادرة السلام بشأن الحرب في أوكرانيا
أعلنت وزارة الخارجية الهندية، أنّ رئيس الوزراء، ناريندرا مودي، ورئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامافوزا، ناقشا هاتفياً مبادرة السلام الأفريقية بشأن الحرب في أوكرانيا.
وأشار بيان الوزارة الهندية إلى أنّ رئيس جنوب أفريقيا، أطلع رئيس الوزراء الهندي على مبادرة السلام للزعماء الأفارقة، مشيراً إلى أنّ "الهند تدعم جميع المبادرات الهادفة إلى ضمان سلام واستقرار دائمين في أوكرانيا".
من جهته، أكد مودي مجدداً دعوة بلاده المستمرة "للحوار والدبلوماسية كوسيلة للمضي قدماً".
وخلال المكالمة الهاتفية، تبادل مودي ورامافوزا، وجهات النظر حول عدد من القضايا الإقليمية والعالمية، بما في ذلك التعاون في سياق رئاسة جنوب أفريقيا للمجموعة عام 2023.
وفي وقت سابق، قال المدير العام لوزارة خارجية جنوب أفريقيا زين دانغور، إنّ رئيس جنوب أفريقيا وزعماء خمس دول أفريقية أخرى، سيزورون موسكو وكييف، في أوائل حزيران/يونيو الجاري، في إطار مبادرة سلام.
وفي مطلع الشهر الجاري، دعا وزراء خارجية مجموعة الدول الخمس في دول الـ "بريكس"، المؤلفة من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، إلى "إعادة توازن" النظام العالمي، وذلك خلال اجتماعهم في مؤتمر في الكاب في جنوب أفريقيا.
وقال وزير الخارجية الهندي، سوبراهمانيام جايشانكار: "اجتماعنا يجب أن يبعث رسالة قوية مفادها أنّ العالم متعدد الأقطاب، وأنه يعيد توازنه، وأن الطرق القديمة لا يمكنها معالجة الأوضاع الجديدة".
وفي 16 أيار/مايو الماضي، أعلنت جنوب أفريقيا، أنّ الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، والأوكراني فولوديمير زيلينسكي وافقا على استقبال بعثة أفريقية لبحث خطة سلام محتملة لحل الصراع.
وجاء ذلك في الوقت الذي كان يجري فيه مبعوث صيني كبير، جولة تشمل أوكرانيا وروسيا ودولاً أوروبية أخرى في مهمة تهدف إلى بحث سبل التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة الأوكرانية.
ويُشار إلى أنّ حكومة جنوب أفريقيا كانت قد اتخذت قراراً في نيسان/أبريل الماضي، يحظر بيع الأسلحة لبولندا كوسيلة لحماية مصالحها مع روسيا.
وتواجه جنوب أفريقيا انتقادات غربية منذ بداية الحرب في أوكرانيا بسبب قربها من موسكو. وتؤكد بريتوريا أنها تتبنى موقفاً "محايداً" و"ترفض الانضمام إلى الدعوات الغربية لإدانة روسيا"، مؤكدةً أنها تريد "تعزيز الحوار".