ترامب: بايدن تلقى رشوة من أوكرانيا بـ5 ملايين دولار.. ولأنني سأفوز يطاردونني
-
الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب
توجّه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب إلى مناصريه، السبت، للمرة الأولى بعد توجيه لائحة اتهامات إليه، ستؤثر في السباق إلى البيت الأبيض في انتخابات عام 2024 الرئاسية.
وقال ترامب، في كلمة له في جورجيا، إنّ مطاردته تتم لأنه "يقف حجر عثرة في طريقهم، وإن هناك سوء استخدام للسلطة في الولايات المتحدة".
واتهم ترامب الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن بمحاولة سجنه، "كي لا يواجهه في الانتخابات"، وأضاف: "سنهزم الديمقراطيين وجو بايدن، ولو كنت سأخسر لما كانوا يطاردونني".
وأضاف ترامب أنّه إذا "عاد إلى البيت الأبيض فسيعيد الولايات المتحدة حرة"، وتابع: "لدي الكثير من الأدوات للتخلص من هذا النظام الفاسد في بلادنا، وسنقوم بتجفيف هذا المستنقع من الفساد".
وأكمل ترامب قائلاً: "نحن متفوقون بأكثر من 34 نقطة في استطلاعات الرأي الحالية على كل المرشحين"، متابعاً: "نتفوق على بايدن في استطلاعات الرأي التي تظهر بأنني المرشح الوحيد الذي يتقدم في أكثر من ولاية".
وأكد أنّ "توجيه 37 اتهاماً هي محاولة سياسية لاستهدافه، وهؤلاء الأشخاص الذين قاموا بتوجيهها هم من تسببوا بالكوارث لأميركا".
وتابع: "ما قام به بايدن في الوثائق السرية يخضع لقانون التجسس، وكان لديه المئات من الوثائق في أماكن مختلفة، ولم يكن يريد إعادتها".
واستطرد: "هيلاري كلينتون احتفظت بوثائق سرية على الكومبيوتر وعندما ضبطت قامت بمسحها تهرباً من المساءلة، لكن وزارة العدل ومكتب التحقيقات الفيدرالية قاموا بحمايتها، رغم إتلافها 33 ألف رسالة بريد الكتروني"، ملوحاً إلى أنّه يجب مساءلة نجل بايدن.
ودعا ترامب إلى إحداث تغيير في الولايات المتحدة التي تعاني من التضخم، والغضب الشعبي حيال الوضع الاقتصادي، وقال إنّه سيغير حملته الانتخابية إلى "حافظوا على عظمة الولايات المتحدة الأميركية".
وأضاف: "سيفشل الديمقراطيون في إلصاق تهمة الخيانة بي، وسأواجه الإدارة الحالية الفاسدة في الانتخابات الرئاسية المقبلة"، مشيراً إلى أنّ "أجهزة وزارة العدل وعناصرها هي أجهزة فاسدة".
وقال ترامب إنّه "لم يكن هناك في تاريخ أميركا رئيساً أكثر فساداً من بايدن"، متابعاً: "ليست مصادفة أن تتوجه لي الاتهامات في الوقت الذي كشفت فيه التحقيقات الفيدرالية عن تلقي بايدن رشوة من أوكرانيا بخمسة ملايين دولار".
وفي الشأن الأوكراني قال إنّه "خلال 24 ساعة بوسعه أن يحل أزمة أوكرانيا إذا كان رئيساً". وأكد أن كل الذخيرة الأميركية أصبحت بيد أوكرانيا. قائلاً: "ليس لدينا أي ذخيرة"!
وتتضمن لائحة الاتهام التي نشرت الجمعة 37 تهمة بينها "الاحتفاظ غير القانوني بمعلومات تتعلق بالأمن القومي" و"عرقلة عمل القضاء" وتقديم "شهادة زور".
ومع هذه الاتهامات الفدرالية له على خلفية احتفاظه بوثائق حكومية، يضع الرئيس الجمهوري السابق البلد أمام احتمال دخوله مرشحاً فائزاً إلى البيت الأبيض وهو لا يزال يواجه اتهامات، أو إدارة الحكومة من السجن.
ويواجه ترامب تحقيقا فدرالياً آخر لدوره في أحداث الكونغرس في السادس من كانون الثاني/يناير 2021، وتتوقع تقارير إعلامية أن توجه له اتهامات بالابتزاز والتآمر في جورجيا في آب/أغسطس على خلفية محاولة الملياردير قلب نتائج الانتخابات هناك.
وسيتحدث ترامب الذي سبق أن ندد بما يعتبره اضطهاداً ذو دوافع سياسية، في مؤتمر للجمهوريين أيضاً في ولاية كارولاينا الشمالية.
ويأتي الحدثان قبل أيام من مثول ترامب المفترض أمام محكمة في ميامي، الثلاثاء، في الجلسة الأولى في القضية.
وبحسب لائحة الاتهام، تضمنت الوثائق التي أخذها ترامب "معلومات تتعلق بالقدرات الدفاعية للولايات المتحدة ولدول أجنبية، وبالبرامج النووية الأميركية".
وتتعلق تلك المعلومات بـ"نقاط ضعف محتملة للولايات المتحدة وحلفائها في حال تعرضها لهجوم عسكري"، وكذلك "خطط رد محتمل على هجوم أجنبي".
ويعاقب على التهم التي وجهها المدعي الخاص، جاك سميث، المكلف الإشراف على التحقيق بشكل مستقل، بالسجن مدة تصل إلى 20 عاماً لكل منها.
وعلق ترامب على شبكته "تروث سوشال" "هذه لم تعد أميركا!"، مؤكداً أنه "لم يكن لديه يوما أي شيء يخفيه"، ورص البرلمانيون الجمهوريون على الفور الصفوف حوله.
وقال رئيس مجلس النواب كيفن مكارثي "أقف مثل كل الأميركيين الذين يؤمنون بسيادة القانون، مع الرئيس ترامب". بينما رأى جيم جوردان رئيس اللجنة القضائية في المجلس أنه "يوم حزين لأميركا".
وكان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، أعلن، ترشحه لمنصب رئاسة الولايات المتحدة، وصف خصمه بايدن بـ"وجه الإخفاق للولايات المتحدة"، مؤكداً أنّ بلده "لا يستطيع تحمل 4 سنوات أخرى من حكمه".