روسيا تبلغ المشاركين في معاهدة الأسلحة التقليدية في أوروبا بقرار انسحابها
أعلنت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الجمعة، أنّ روسيا أبلغت جميع الدول الأطراف في معاهدة الأسلحة التقليدية في أوروبا بقرارها الانسحاب منها، وذلك في 7 تشرين الثاني/نوفمبر.
وجاء في رسالة، نشرت على الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الروسية: "أخطرت روسيا جميع الدول المشاركة بقرارها الانسحاب من معاهدة الأسلحة التقليدية في أوروبا بعد 150 يوماً من إرسال الإخطار، وبالتالي، سيحدث هذا في الساعة 00:00 يوم 7 تشرين الثاني/نوفمبر".
وأشارت وزارة الخارجية إلى أنّ انضمام فنلندا إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو" والإجراءات الجارية لقبول السويد في الحلف هي "القشة الأخيرة" التي جعلت انسحاب روسيا من معاهدة الأسلحة التقليدية في أوروبا ضرورياً.
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد وقّع قانوناً ينص على الانسحاب من معاهدة الأسلحة التقليدية في أوروبا، في 29 أيار/مايو الماضي، بعد أن أصدر مطلع أيار/مايو مرسوماً يقضي بانسحاب روسيا من المعاهدة.
ويرجع تاريخ معاهدة الأسلحة التقليدية في أوروبا إلى عام 1990، عندما تمّ التوقيع عليها في باريس لوضع حد أقصى لحجم القوات العسكرية التقليدية، التي يتم حشدها في شرق أوروبا.
وفي عام 1999، تمّ التوقيع على نسخة محدثة من الاتفاقية في قمة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في إسطنبول، وتمّ التصديق على المعاهدة المعدّلة من قبل 4 دول فقط هي: روسيا وبيلاروسيا وكازاخستان وأوكرانيا.
لكنّ المعاهدة المعدّلة لم تدخل حيّز التنفيذ إذ لم تصدّق دول "الناتو" عليها، وواصلت الالتزام بأحكام نسخة 1990.
يذكر أنّ فنلندا انضمت في نيسان/أبريل الماضي إلى "الناتو"، وكان البرلمان التركي آخر من صدّق على عضويتها من بين 30 دولة عضواً في التحالف.
وردّاً على ذلك، توعّد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف بـ "إجراءات مضادة"، معتبراً أن انضمامها إلى الحلف يفاقم الوضع، إذ إنّ توسيع الحلف يعد تعدياً على أمن روسيا.
وفي السياق، أفادت صحيفة سويدية أنّ المحكمة العُليا وافقت على تسليم مناصر لحزب العمال الكردستاني إلى تركيا، بعد أن دخل حيّز التنفيذ قانون جديد يجرّم "الانخراط في منظمة إرهابية"، في قرار يلبّي شرطاً رئيسياً وضعته أنقرة للموافقة على انضمام ستوكهولم إلى "الناتو".
وفي إطار مساعي "الناتو" لانضمام السويد إلى الحلف، أعلن الأمين العام لـ "الناتو" ينس ستولتنبرغ، إثر لقاء استمر ساعتين مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ "السويد أوفت بالتزاماتها" حيال أنقرة.
يشار إلى أنّ تركيا تعطّل منذ 13 شهراً انضمام السويد إلى "الناتو"، لما تسميه أنقرة تساهل ستوكهولم مع ناشطين كرد تستضيفهم على أراضيها.