"بوليتكو": واشنطن تخشى الحرب المحتملة مع بكين.. لأنها قد تخسر
أفادت صحيفة "بوليتكو" الأميركية، اليوم الجمعة، بأنّ لجان مجلس النواب الأميركي أجرت على مدى السنوات القليلة الماضية أكثر من محاكاة لحربٍ محتملة مع الصين.
"بوليتيكو" قالت إنّ "النتيجة النهائية لهذه التدريبات (المحاكاة) ليست واضحة دائماً"، مضيفةً أنّ الولايات المتحدة ستستخدم جميع صواريخها جو - أرض بعيدة المدى في غضون أيامٍ قليلة، مع توقّع تدمير جزء كبير من طائراتها.
وأشارت الصحيفة إلى أنّها "ستكون حرب دموية مروّعة".
بدورها، قالت رئيسة مختبر الألعاب في مركز الأمن الأميركي الجديد بيكا واسر إنّ "الشيء الذي نتوقعه هو أنّ هناك خسائر كبيرة لجميع الأطراف المشاركة في الحرب، لذلك فإنّ تأثير ذلك على مجتمعنا الأميركي مدمّر للغاية".
ولفتت الصحيفة إلى أنّ "مشكلة التسليح ظهرت بشكلٍ حاد مع بداية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، ما أدّى إلى حربٍ طويلة استنزفت مخزونات الذخيرة الأميركية"، مردفةً أنّ الصين صعّدت بشكلٍ كبير من إنفاقها العسكري.
ووفق الصحيفة فإنّ العديد من الخبراء قالوا إنّ "الفشل في ردع روسيا عن العملية في أوكرانيا والضغط الذي فرضه ذلك على القاعدة الصناعية الدفاعية الأميركية يجب أن يدقّ ناقوس الخطر للموقف العسكري الأميركي تجاه تايوان".
وبحسب "بوليتكو" الأميركية، فإنّ "الاستجابة السريعة للتسليح قد لا تكون ممكنة ويرجع ذلك في جزءٍ كبير منها إلى مدى تقلص قاعدة التصنيع الأميركية منذ الحرب الباردة".
وأوضحت أنّ "واشنطن أدركت فجأة أنّ الكثير من الأجزاء والقطع من الذخائر والطائرات والسفن التي تحتاجها يتمّ تصنيعها في الخارج، بما في ذلك في الصين. علاوة على ذلك، هناك نقصٌ شديد في العمالة الماهرة في تصنيع الأسلحة والذخائر".
ووفق "بوليتكو" الأميركية، التي نقلت عن بعض مسؤولي المخابرات والدفاع الأميركيين خشيتهم بأن تدرك بكين نقص الاستعداد الأميركي وتحاول استغلاله من خلال مُهاجمة تايوان أو محاصرتها في السنوات القليلة المقبلة.
وأفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية في وقت سابق، بأنّ الولايات المتحدة والصين تستعدان لزيارةٍ سيقوم بها وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، لبكّين خلال هذا الشهر الجاري.
ووصفت مجلة "فورين بوليسي" في مقال لها أنّ الحرب المحتملة بين الصين والولايات المتحدة الأميركية بأنّها ستكون "كارثية".
وقد أفادت وكالة "بلومبرغ" الأميركية، في أيار/مايو الماضي، بأنّ الولايات المتحدة تُواجه "عقبةً من صنعها"، تمنع إحياء علاقات واشنطن مع الجيش الصيني، وأنّ هذه العقبة تتمثّل في فرض إدارة الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، عقوباتٍ على وزير الدفاع الصيني الحالي عام 2018.