مركز أبحاث إسرائيلي: العلاقة الطيبة بين إيران والسعودية مضرّة لـ"إسرائيل"
عقد معهد أبحاث "الأمن القومي" ومركز "دايان" في جامعة "تل أبيب"، مؤتمراً خاصاً عن السعودية ودول المنطقة، نهاية الشهر الفائت. شارك في اللقاء مسؤولون وخبراء أمن، وسياسيون من المعهدين وخارجهما.
المؤتمر الذي خُطط له قبل أربعة أشهر، بحث التطورات الأخيرة في المنطقة مثل "دبلوماسية خفض التوتر وتواصل الكل مع الكل، وسوريا تعود إلى الجامعة العربية، الصين تلعب دوراً مهماً ووساطة، وخريطة جديدة تتبلور للشرق الأوسط".
وناقش المؤتمر ما أسماه "المثلث السعودي – الإسرائيلي – الأميركي"، وأن "كل ضلعين منه لهما مطالبهما وشروطهما"، وقال إن "هدف المؤتمر هو تقديم صورة دقيقة للتحولات في الشرق الأوسط، والتأثير على سياسات الحكومة (الإسرائيلية) للوصول إلى مكانٍ أفضل".
رئيس الموساد السابق يوسي كوهِن بدا متفائلاً بخصوص فرص التوصل إلى اتفاق تطبيع بين "إسرائيل" والسعودية، وقال: "هل تطبيع السعودية مع إسرائيل ممكن؟ بحسب تقديري، بالتأكيد ممكن. إذا تمت إدارة الاتصالات بصورة صحيحة، مع ضمانات من الولايات المتحدة، بعد تصريحات معينة بخصوص الفلسطينيين – لكن بالتأكيد ليس سياسة عملية – هذا ممكن". (في إشارة إلى إعطاء التزامات لفظية تجاه القضية الفلسطينية والعمل بشكل مخالف لها على أرض الواقع).
مدير عام وزارة الخارجية رونن ليفي (ماعوز)، أجمَلَ في كلمته خطوات وزارة خارجية الاحتلال الإسرائيلي، بهدف توسيع اتفاقات التطبيع. وقال: "التطبيع مع السعودية مهم، لكن يجب ألا نُهمل دولاً أخرى".
بدوره، قال البروفيسور عوزي رابي، مدير مركز دايان لدراسات الشرق الأوسط، إن "السعودية اليوم لأول مرة في وضعٍ جديدٍ كلياً، ولا تعرف كيف تتصرف من دون سندٍ أميركي".
وفيما خص إيران قال مدير المعهد، اللواء احتياط تامير هايمان، رئيس "أمان" سابقاً: "إيران تحسّن مكانتها الإقليمية، وسلسلة الاتفاقات التي وقعتها تشكل ثقلاً مضاداً لسلسلة الاتفاقات التي صنعناها نحن. فمن هنا نجد أن العزلة السياسية لإيران لا تعمل"، مضيفاً: "توجه إيران نحو الصين وروسيا، في ظل المنافسة العالمية، والانعطافة الإقليمية التي قامت بها ضمن استراتيجية "حُسن الجوار" (مع السعودية)، ليست أمراً إيجابياً بالنسبة لنا".