الكرملين: تفجير أنبوب الأمونيا سيؤثر سلباً على "اتفاق الحبوب"
قال الكرملين، اليوم الخميس، إنّ الانفجار الذي لحق بخط أنابيب رئيسي للأمونيا، سيكون له تأثير سلبي في محادثات تجديد اتفاق السماح بتصدير الحبوب الأوكرانية عن طريق البحر.
وصرّح المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، للصحافيين بأنّ "هذا شيء آخر يعقّد الموقف حقاً من ناحية تمديد الاتفاق (...) لا يمكن أن يكون له سوى تأثير سلبي".
ويأتي ذلك بعد إعلان وزارة الدفاع الروسية، أمس الأربعاء، أنّ مجموعة استطلاع وتخريب أوكرانية فجّرت، قبل يومين، أنبوب "الأمونيا" "تولياتي - أوديسا"، في مقاطعة خاركوف.
وأكد رئيس الإدارة العسكرية للمقاطعة، أوليغ سينيغوبوف، عدم وجود أمونيا في الهواء في منطقة كوبيانسك في أوكرانيا، بعد الأضرار التي لحقت بالأنبوب.
وفي وقت سابق، قال جندي من القوات المسلحة الروسية لوكالة "سبوتنيك" الروسية إنّ "الجنود الأوكرانيين دمروا خط أنابيب الأمونيا في منطقة كوبيانسك بمقاطعة خاركوف، وهناك حالات تسمم بين جنود كييف".
كذلك، تأتي التصريحات الروسية بعد إبداء موسكو حسن نية بشأن تمديد "صفقة الحبوب" بعد مفاوضات صعبة، مشيرةً إلى أنّ ذلك "لا يعني التغلب على المخاطر".
وفي 13 آذار/مارس الماضي، وافقت روسيا على تمديد مبادرة حبوب البحر الأسود لمدة 60 يوماً، لمنح الأطراف المشاركة خلال هذا الوقت فرصة اتخاذ خطوات ملموسة لحل المشكلات المتعلقة بتنفيذ الجزء الخاص بروسيا من الاتفاقية.
وتشمل الصفقة، الموقعة في 22 تموز/يوليو 2022 بين ممثلين عن روسيا وتركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة، تصدير الحبوب والأغذية والأسمدة الأوكرانية عبر البحر الأسود من 3 موانئ، بما فيها ميناء أوديسا.
وتُصدَّر الحبوب عبر ممرّ إنساني فتحه الأسطول الروسي في البحر الأسود، حيث تولّى مركز التنسيق المشترك في إسطنبول مسؤولية تنسيق حركة السفن.
ويُعدُّ الاتفاق جزءاً من حزمة اتفاقات، تتضمّن عدم عرقلة الدول الغربية الصادرات الروسية من المواد الغذائية والأسمدة. وأشارت موسكو إلى أنّ هذا الالتزام لم يتم الوفاء به بالكامل، مؤكّدةً إعاقة الدول الغربية تصدير الحبوب الروسية إلى الدول المحتاجة لها، في حين كانت هناك تأكيدات من الأمم المتحدة بأنّ القيود سترفع.