الاحتلال يفجر منزل الأسير إسلام فروخ في رام الله وسط مواجهات مع الفلسطينيين
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة رام الله القديمة في الضفة الغربية، فجر اليوم الخميس، وفجرت منزل الأسير إسلام فروخ (26 عاماً)، وسط مواجهات عنيفة مع الشبان، ثم انسحبت من المدينة.
وأكّدت مراسلة الميادين أنّ الشبان الفلسطينيين تصدوا للاحتلال خلال اقتحام رام الله، كما أظهرت مشاهد فيديو تصدي شباب البلدة لتقدم قوات الاحتلال التي دخلت برفقة جرافة. وأصيب عدد من المواطنين بالرصاص الحي والمطاطي والاختناق خلال عملية الاقتحام.
المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي:
— وكالة سند للأنباء - Snd News Agency (@Snd_pal) June 8, 2023
قوات الجيش تدمر الليلة منزل الأسير إسلام فروخ في رام الله، والذي نفذ عملية التفجير بالقدس في نوفمبر الماضي. pic.twitter.com/UpOnK7Hiy4
الاحتلال ينسحب من مدينة رام الله عقب تفجير منزل الأسير إسلام الفروخ. pic.twitter.com/jNM24t83cB
— قناة فلسطين اليوم (@Paltodaytv) June 8, 2023
وأوضحت مراسلتنا أنّ قوات الاحتلال اقتحمت البلدة القديمة بأكثر من 50 آلية وشاحنة لهدم منزل عائلة الأسير إسلام فروخ.
كذلك، قامت قوات الاحتلال باعتقال 16 فلسطينياً من قرية بيتا جنوبي نابلس قبل أن تنسحب منها.
وأفادت مصادر طبية فلسطينية بوصول 6 إصابات بالرصاص المطاطي و4 بالرصاص الحي إلى مجمع فلسطين الطبي جراء إطلاق قوات الاحتلال النار عليهم مباشرةً.
جانب من المواجهات العنيفة بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال خلال انسحابها من رام الله التحتا. pic.twitter.com/ffkTh9TdAD
— الساهرة (@alsahera_ar) June 8, 2023
وذكرت المصادر نفسها أنّ الشاب عدي درس الطريفي أصيب برصاصة في الرأس، ووصفت جراحه بـ"الخطرة".
كذلك، أصيب مصور التلفزيون العربي الصحافي ربيع المني برصاصة مطاطية في البطن أثناء تغطيته عملية الاقتحام والمواجهات.
وأفادت مصادر محلية باندلاع مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال المعززة بعشرات الآليات العسكرية، إذ تصدّوا لها بالحجارة. كما أطلق مقاومون الرصاص نحوهم، فيما أطلقت القوات المقتحمة الرصاص وقنابل الغاز باتجاههم بكثافة.
آثار المواجهات في مدينة رام الله... pic.twitter.com/V6mJOKweOj
— Firas Taneineh (@FirasTaneineh) June 8, 2023
هـدم المنـازل لـن يكـسر إرادة الشـعب الفلسطينـي
وتعليقاً على قيام الاحتلال بتفجير منزل الأسير فروخ، قال الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم إنّ تفجير الاحتلال لمنزل الأسير، جريمة حرب مكتملة الأركان، مشدداً على أنّ "سياسة هدم البيوت أثبتت فشلها على الدوام في وقف ثورة شعبنا الذي يقاتل من أجل حريته وكرامته واستقلاله".
الناطـق باسـم حركـة الجهـاد الإسلامي طــارق سلمــي بدوره أكد أنّ "هـدم منـزل الأسيـر الفـروخ ينـدرج فـي سيـاق السيـاسـات العـدوانيـة الصهيونيـة".
وشدد على أنّ "هـذه السياسـات العدوانـية فشلـت فـي وقـف المقـاومـة التـي تـزداد قـوةً وإصـراراً فـي ظـل تزايـد العـدوان".
وأضاف أنّ "هـدم المنـازل لـن يكـسر إرادة الشـعب الفلسطينـي الصـامـد الـذي يعـرف أن طـريـق التحـرير يمـر بتضحيـات كبيـرة".
وتابع أنّ "المقـاومـة فـي الضفـة تـزداد صـلابـة وامتـدادهـا يصـل إلـى كـل المـدن والقـرى ولا سبيـل أمـام شعبنـا سـوى استمـرار الاشتبـاك والمـواجهـة مـع العـدو".
من جهتها، قالت جمعية "واعد للأسرى" في بيان، إنّ "ما قام به الاحتلال عمل انتقامي جبان، وإرهاب كيان نشأ على دماء وعذابات شعب بأكمله".
وشددت على أنّ "تفجير بيوت عوائل أسرانا لن يضعف من عزيمتهم أو يوهن من إرادتهم، فلقد بذلوا أعمارهم وأغلى ما لديهم في سبيل حرية أرضنا وشعبنا"، داعيةً أحرار العالم والشعب الفلسطيني إلى "المشاركة والمساهمة في إعادة بناء البيت الذي دمره الاحتلال وفاء لإسلام فروخ وكل أسرانا وأسيراتنا".
وكانت سلطة الاحتلال قد وجهت في وقت سابق اتهاماً ضد الأسير إسلام فروخ بتنفيذ عملية تفجير محطة الحافلات المزدوجة في القدس المحتلة في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، أسفرت عن مقتل مستوطنين واصابة العشرات.
كذلك، سجلت إصابات في هجوم للمستوطنين على منازل قرية المزرعة شمالي رام الله، إذ أضرموا النيران في القرية.
وأفادت مصادر محلية بأنّ عشرات المستوطنين هاجموا منازل المواطنين في قرية المزرعة، ما دفع الأهالي إلى التصدي لهجومهم بكل قوة، وأسفر عن إصابة عدد كبير من الشبان الفلسطينيين.
وقالت المصادر إنّ مستوطنين أضرموا النيران في جبل حراشا خلال هجومهم على قرية المزرعة.