قائد الجبهة الداخلية في حيفا: المدينة ستُستهدف بشكل محوري في حرب متعددة الجبهات

قائد الجبهة الداخلية الإسرائيلية في منطقة حيفا، شارون ايتاح، يؤكّد أن التحديات في حربٍ متعدّدة الجبهات ستكون معقدةً جداً، وأنّ الجبهة الداخلية ستواجه كميات كبيرة من النيران.
  • قائد الجبهة الداخلية الإسرائيلية في منطقة حيفا، العقيد شارون ايتاح (وسائل إعلام إسرائيلية).

قدّر مسؤول عسكري كبير بالجبهة الداخلية الإسرائيلية أنّ مدينة حيفا المحتلة، "ستكون الهدف المركزي" الذي سيتلقى النيران في حال اندلاع حربٍ متعددة الجبهات قد تواجهها "إسرائيل".

وأجرى مراسل الشؤون العسكرية في قناة "i24NEWS" الإسرائيلية، مقابلةً خاصة مع قائد الجبهة الداخلية في منطقة حيفا، العقيد شارون ايتاح، والذي شغل سابقاً منصب رئيس وحدة التدريب في لواء الإنقاذ في قيادة الجبهة الداخلية، حيث جاءت المقابلة على خلفية المناورات العسكرية واسعة النطاق، التي أجراها جيش الاحتلال خلال الأسبوعين الماضيين.

وأوضح ايتاح أنّ "مدينة حيفا ستكون هدفاً مركزياً بالنسبة للعدو في حربٍ متعددة الجبهات"، مشدّداً على ضرورة "انصياع الجمهور الإسرائيلي الواسع للتعليمات"، لافتاً إلى أنّ هذا الانصياع سيساهم في حمايتهم "نظراً للنقص في عدد الملاجئ".

كما علّق ايتاح على المناورات الإسرائيلية الأخيرة، مشيراً إلى خوض "كافة الوحدات والقيادات في الجيش الإسرائيلي تحديات حربٍ متعددة الجبهات"، مؤكّداً أنّ هذه التدريبات "تحدث لأول مرة بهذا الحجم"، مُرجعاً ذلك لكون "التحدي في الجبهة كبيراً للغاية".

الحرب متعددة الجبهات مختلفة وستسبب ضرراً كبيراً 

أشار العقيد الإسرائيلي إلى أنّ حجم وكمية إطلاق النار التي قد تحدث في حربٍ متعددة الجبهات على "إسرائيل"، إضافةً إلى أوزان وأنواع الأسلحة، وعدد الدول التي ستشارك في مثل هذه المعركة، "ستكون مختلفة مقارنةً مع أي حروب سابقة".

وأكد أنّ هذا النوع من المعارك، لم تشهده الجبهة الداخلية للاحتلال، في جولات أو حروب سابقة. كما أضاف أنّ هذه الحرب ستكون بمميزات مختلفة تماماً"، وأنّه ستستخدم فيها أسلحة جديدة مثل  تقنيات السايبر والطائرات المسيّرة والتشويشات العالية.

كذلك، شدّد ايتاح على أنّ الجبهة الداخلية ستتعرض لأضرارٍ كبيرة في هذا النوع من الحروب، لافتاً إلى أنّ هذا النوع من الضرر "يُعدّ مختلفاً، وهو أمر لم نعتد رؤيته".

وفي إجابته على تساؤل مراسل "i24NEWS" حول تحديد ماهية الضرر، من حيث حجم الأحياء السكنية، أشار ايتاح إلى أنّها ليست مسألة استهداف حي سكني أو منطقة، وأنّ الحديث يدور عن حجم أوسع من الضربات وقدرات الطوارئ.

كما تطرّق إلى إدراكٍ موجود في المؤسسة العسكرية الإسرائيلية بشأن انضباط قوات الاحتياط "الذي سيختلف عما يكون في الحياة العادية"، موضحاً أنّ "التحديات ستكون معقدة جداً".

وخاطب ايتاح المستوطنين، موضحاً أنّ الجبهة الداخلية "ستتلقى ضربات كبيرة"، مُطالباً بأن "يتعاون الجمهور ومُمثليه مع التعليمات".

وركّز المسؤول الإسرائيلي بشكلٍ كبير في المقابلة على صعوباتٍ موجودة في "المساحة المحمية"، كاشفاً أنّ أعداد الملاجئ غير كافية في "إسرائيل" للتعامل مع مثل هذه الحرب، وأنّه يوجد ملاجئ لا يمكن لعدد كبير من المستوطنين الوصول إليها.

وختم ايتاح بأنّه في مثل هذه الحرب، ستكون مدينة حيفا "نقطةً محورية للعدو"، واصفاً كمية النيران التي ستستهدفها بأنّها "ستكون كبيرة جداً بشكلٍ واضح".

اقرأ أيضاً: قائد شرطة الاحتلال: وضع القوة البشرية في أقسامنا كارثي ولن نحتمل حرباً شاملة

المصدر: وسائل إعلام إسرائيلية