"نيويورك تايمز": الجاسوس الأكثر ضرراً في تاريخ الـ"FBI" يموت في زنزانته

السلطات الفيدرالية الأميركية تعلن وفاة صاحب أكثر قضايا التجسس ضرراً في التاريخ الأميركي في زنزانته عن 79 عاماً، من دون تحديد أسباب الوفاة.
  • بطاقات الهوية وبطاقات العمل الخاصة بهانسن، Paul J. Richards/Agency France-Presse

نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، نقلاً عن السلطات الفيدرالية للولايات المتحدة، أن العميل الذي تجسس لمصلحة موسكو على مدار أكثر من عقدين، خلال فترة الحرب الباردة وبعدها، في واحدة من أكثر قضايا التجسس ضرراً في التاريخ الأميركي، "عُثر عليه ميتاً في زنزانته"، في سجن كولورادو صباح أمس الاثنين عن عمر ناهز 79 عاماً.

وأضافت الصحيفة أن المكتب الفيدرالي للسجون قال في بيان إن هانسن وُجد في وضع "عدم استجابة" قبيل الساعة السابعة صباحاً في سجن فلورنسا في الولايات المتحدة، حيث كان يقضي عقوبة بالسجن مدى الحياة.

وأُعلن عن موته بعد جهود إنقاذ حياة قام بها عمال الطوارئ الطبية، من دون أن يحدد البيان سبب الوفاة. 

وتعد قضية هانسن واحدة من أكثر فضائح التجسس شهرة في جيله. وقد سببت صدمة بالغة لمكتب التحقيقات الفيدرالي "FBI" والمسؤولين الحكوميين الأميركيين، عندما علموا أن أحد أعضاء مكتب التحقيقات كان يسرب المعلومات للطرف الآخر، مع الإفلات من العقاب لسنوات طويلة.

 ويصفه مكتب التحقيقات الفدرالي بأنه "الجاسوس الأكثر ضرراً في تاريخ المكتب" حتى يومنا هذا.

وختمت الصحيفة: "هانسن نقل سيلاً من الأسرار إلى موسكو في مقابل 1.4 مليون دولار نقداً وأموال مصرفية وألماس. ومن الأسرار كشفه النفق الذي حفرته حكومة الولايات المتحدة الأميركية أسفل السفارة السوفياتية في واشنطن للتنصت على الاتصالات الدبلوماسية وغيرها، وإبلاغه موسكو عن ثلاثة ضباط في جهاز الاستخبارات السوفياتي (KGB) كانوا يتجسسون سراً لمصلحة الولايات المتحدة، أُعدم اثنان منهم في وقت لاحق".

اقرأ أيضاً:موسكو: العقوبات الأميركية الجديدة على روسيا "هستيريا تجسس"