تقرير: مؤشّرات على هجوم أوكراني مضادّ.. وقوات كييف تواجه صعوبات
نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، عن مسؤولين أميركيين، أنّ هناك مؤشرات تدل على أنّ أوكرانيا بدأت هجومها المضاد المتوقَّع، مُشيرةً إلى أنّ كييف "تلتزم الصمت بشأن استراتيجيتها المتّبَعة".
واستند المسؤولون الأميركيون، الذين رفضوا الكشف عن أسمائهم، في تقييمهم، إلى معلومات من الأقمار الاصطناعية العسكرية الأميركية، رصدت زيادة في العمليات المنطلقة من المواقع العسكرية الأوكرانية.
وتداولت الصحيفة تصريحاتٍ لمسؤولين روس وأميركيين تكشف أنّ القتال "مستعر في عدة نقاط في خط المواجهة"، وأنّ القوات الأوكرانية كثّفت قصفها المدفعي وهجماتها البرية، وشنّت موجة من الأنشطة العسكرية الهجومية، والتي تصاعدت بحلول اليوم الإثنين على طول قطاعات متعدّدة من خط المواجهة.
ونقلت "زعم قائد القوات البرية الأوكرانية، أولكسندر سيرسكي، أنّ قوات كييف تتقدم بالقرب من مدينة باخموت، على الرغم من عدم وضوح مدى أي مكاسب".
ولفتت الصحيفة إلى أنّ الهجوم المضاد الأوكراني سيواجه تضاريس صعبة، وقوات روسية متمركزة ومُحصّنة جيداً، ومستعدة لمثل هذا الهجوم.
وأشارت إلى أنّه بغض النظر عن المكان الذي تهاجم فيه أوكرانيا، على طول خط الجبهة الذي يمتد مئات الأميال، فإنّ "الدفاعات الروسية ستكون هائلة"، بحيث أمضت القوات الروسية أشهراً في الحفر وزرع حقول الألغام، وإعداد التحصينات، كما أصبحت التشكيلات الروسية بارعةً، بصورة متزايدة، في استخدام الطائرات من دون طيار، من أجل المساعدة على تحديد أهداف الضربات المدفعية.
وأكّدت كييف تنفيذ "عملياتٍ هجومية"، بحسب ما صرّحت نائبة وزير الدفاع الأوكراني، غانا ماليار، كما أعلنت "تحقيق تقدم قرب باخموت"، لافتة إلى أنّ قطاع المدينة يبقى محور العمليات.
من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الإثنين، أنّ القوات الأوكرانية لم تتمكن من اختراق دفاعات القوات الروسية في اتجاه جنوبي دونيتسك، مؤكذدة أنّه "قد تمّ دحرها".
وأفاد بيانٌ للوزارة بأنّه تمّ أسر خمسة جنود أوكرانيين، وإحباط هجوم أوكراني، من خلال الأعمال النشطة لوحدات مجموعة "فوستوك" للقوات الروسية والضربات الجوية ونيران المدفعية في مناطق "نيسكوشنوي، الواقعة في جمهورية دونيتسك الشعبية.
وفي وقتٍ سابقٍ اليوم، كشفت وزارة الدفاع الروسية تفاصيل هجومٍ أوكراني زجّ فيه الجيش الأوكراني بـ 6 كتائب ميكانيكية مدرعة، بحيث أكّدت الوزارة أنّه تمّ تدميرها، وتحييد 300 جندي أوكراني معها.
وحذّر الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، من أنّ "الهجوم المضاد سيكون خطراً من دون مساعدة غربية أكبر، من أجل احتواء الهجمات الجوية الروسية"، مضيفاً أنّ "الهجوم المضاد من دون تفوق جوي أمر بالغ الخطورة".