"بلومبيرغ": وزير خارجية تركيا الجديد نحو علاقات جيدة مع العالم العربي
رجّحت وكالة "بلومبيرغ"، أن يكثّف وزير الخارجية التركي، حقان فيدان، جهوده لبناء العلاقات مع الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بعد اتخاذ خطوات في هذا الاتجاه، كرئيس لوكالة المخابرات الوطنية، وفقاً لمصادر مطلعة.
فيدان الذي حل محل، مولود جاويش أوغلو، أصبح ثاني وزير خارجية يتمتع بخلفية عسكرية منذ بداية عصر تركيا الحديثة.
وأفادت مصادر لوكالة "بلومبيرغ"، أنّ فيدان كان يُجري محادثات عبر القنوات الخلفية، لتحسين العلاقات الدبلوماسية مع دول مثل، مصر و"إسرائيل" والإمارات والعراق وسوريا.
وقال، نهاد علي أوزجان، الخبير الاستراتيجي في مؤسسة أبحاث السياسة الاقتصادية في أنقرة إن "تحوّل تركيا" في السياسة الخارجية يتماشى مع الحقائق التي تفيد بأن "الحفاظ على سياساتها المستقلة في منطقة واسعة، أصبح أكثر صعوبة".
وأضاف: "تجربة فيدان الفريدة في التعامل مع كل من الجهات الفاعلة، الحكومية وغير الحكومية، يمكن أن تساعده في التعامل مع قضايا السياسة الخارجية الخطيرة".
في المقابل، وعلى الجبهة الدبلوماسية الغربية، تعرّضت تركيا لضغوط من واشنطن للموافقة والتصديق على طلب السويد للانضمام إلى "الناتو"، مقابل أن تتلقّى دعماً محتملاً لشراء طائرات مقاتلة أميركية من طراز "F-16".
وأضافت المصادر لـ "بلومبيرغ"، إن أنقرة غير مرتاحة بشأن الاحتجاجات المناهضة لتركيا، التي نُظّمت في ستوكهولم، خلال عطلة نهاية الأسبوع، وتريد من السويد قمع نشاط الجماعات الكردية في البلاد.
وتدرّب فيدان كضابط صف في سلاح الإشارة، وخدم في الخارج، ودرس في الولايات المتحدة قبل أن يقود مجموعة المساعدة الدولية في البلاد، "تيكا". ثم أصبح مستشاراً للسياسة الخارجية والأمن، لرئيس الوزراء آنذاك رجب طيب إردوغان، الذي جدد رئاسته إلى ولاية ثالثة بعد فوزه في انتخابات الشهر الماضي.