البيت الأبيض يرد على قرار السعودية تخفيض إنتاج النفط
ردّ البيت الأبيض على قرار السعودية بتخفيض إنتاج النفط، مشيراً إلى أن المسؤولين الأميركيين يركزون على الأسعار بالنسبة إلى المستهلكين الأميركيين.
وتعهدت السعودية بخفض إنتاجها النفطي بمقدار مليون برميل أخرى يومياً، اعتباراً من تموز/يوليو القادم، في محاولة لرفع الأسعار المتدهورة.
وقال مسؤول في البيت الأبيض: "نحن لسنا جزءاً في أوبك +، فالمنظمة تتخذ القرارات الخاصة بها"، وأضاف: "نحن نركز على المستهلكين الأميركيين، وليس على سعر البرميل، وقد انخفضت الأسعار بشكل ملحوظ العام الماضي".
وتراجعت أسعار البنزين عما كانت عليه قبل عام، ويرجع ذلك في جزء كبير منه إلى انخفاض أسعار النفط، بعد الارتفاع فوق 130 دولاراً للبرميل في آذار/مارس من عام 2022، كما انخفضت أسعار خام برنت إلى النصف تقريباً.
وارتفع خام برنت بأقل من 1% مساء الأحد، إلى نحو 77 دولاراً للبرميل.
وقال المسؤول في البيت الأبيض إننا "نعتقد أن العرض يجب أن يلبي الطلب، وسنواصل العمل مع جميع المنتجين والمستهلكين؛ لضمان دعم أسواق الطاقة للنمو الاقتصادي، وانخفاض الأسعار للمستهلكين الأميركيين".
وكانت "أوبك +"، التي تضم دولاً أساسية في "أوبك"، مثل المملكة العربية السعودية وكذلك أعضاء من خارج "أوبك" بقيادة روسيا، قد خفضت، أمس الأحد، إنتاجها من النفط الخام بمقدار 1.4 مليون برميل يومياً، خلال 2024، من مستويات تشرين الأول/أكتوبر 2022.
ويأتي قرار مجموعة "أوبك+" لتخفيض إنتاج النفط ليؤكد مرة أخرى فشل الضغوطات الأميركية على الدول المنتجة، خصوصاً السعودية، لأجل ثنيها عن عقد تفاهمات لتحقيق مصالح الدول المنتجة.
ومن المرتقب أن يصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إلى المملكة العربية السعودية، غداً الثلاثاء، في زيارة تستمر حتى الثامن من حزيران/يونيو الجاري، لمناقشة التعاون الاستراتيجي في القضايا العالمية والإقليمية، وفق بيان للخارجية الأميركية.
وتضخ "أوبك+" نحو 40% من إنتاج الخام العالمي، ما يعني أن قراراتها سيكون لها تأثير كبير في أسعار النفط.
ويتألف تحالف "أوبك+" من 13 دولة عضواً في منظمة البلدان المصدّرة للنفط (أوبك) و11 دولة من خارجها.