رغم مطالبة تركيا بحظرها.. تظاهرة للكرد ضد "الناتو" في السويد

رغم مطالبة تركيا بحظر التظاهرة، المئات من الكرد يتظاهرون في وسط ستوكهولم احتجاجاً على ترشح السويد لعضوية حلف شمال الأطلسي "الناتو" وإقرارها قانوناً جديداً لـ"مكافحة الإرهاب".

تظاهر المئات من الكرد في وسط ستوكهولم، اليوم الأحد، احتجاجاً على ترشح السويد لعضوية حلف شمال الأطلسي "الناتو" وإقرارها قانوناً جديداً لـ "مكافحة الإرهاب"، رغم مطالبة تركيا بحظر التظاهرة.

وقال المتحدث باسم "التحالف ضد الناتو" توماس بيترسون لوكالة "فرانس برس" أثناء الاحتجاج "إنهم يلاحقون الكرد في السويد".

وأضاف أن الفكرة من القانون هي "الاعتقال والمحاكمة" حتى يسمح الرئيس التركي رجب طيب إردوغان "للسويد بالانضمام إلى الناتو".

والقانون الجديد الذي دخل حيز التنفيذ في الأول من حزيران/يونيو يجرم "الانخراط في منظمة إرهابية"، ويأتي ضمن جهود السويد لتعزيز تشريعات "مكافحة الإرهاب"، وهو مطلب تركي رئيسي للموافقة على عضوية ستوكهولم في "الناتو".

وأعربت أنقرة عن استيائها في وقت سابق من هذا الأسبوع بشأن الاحتجاج المقرر تحت شعار "لا للناتو، لا لقوانين إردوغان في السويد"، والذي نظمته مجموعات مقربة من حزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا.

وقال متحدث باسم الرئاسة التركية الثلاثاء الماضي إنّه "من غير المقبول تماماً أن يواصل إرهابيو حزب العمال الكردستاني النشاط بحرية في السويد"، مطالباً السلطات السويدية بمنعهم من التظاهر الأحد.

وشوهد الأحد متظاهرون يلوحون بالعديد من أعلام حزب العمال الكردستاني إلى جانب لافتات كتب عليها "لا للناتو".

ورغم أنّ حزب العمال الكردستاني مصنّف أيضاً منظمة إرهابية في السويد - كما هي الحال في بقية الاتحاد الأوروبي - إلا أنه يُسمح عموماً لمؤيديه بالاحتجاج علناً.

وكان أكّد وزير العدل السويدي، يوم الجمعة الماضي، أنّ القانون الجديد لا يهدف إلى تقييد حرية التعبير. 

بدوره، أشاد وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم بالتشريع الجديد باعتباره الخطوة الأخيرة للسويد بموجب اتفاق أبرم مع تركيا العام الماضي لكي تصادق أنقرة على عضوية ستوكهولم.

وقال فيلغوت كارلسون من منظمة البديل الاشتراكي الدولي لوكالة "فرانس برس" أثناء الاحتجاج إنّ "الحقيقة أن القانون مكتوب بعبارات فضفاضة، إنّه غامض للغاية".

وفي وقت سابق من اليوم، دعا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، بعد لقائه إردوغان في تركيا، أنقرة، إلى التراجع عن معارضتها لترشح السويد، قائلاً إن ستوكهولم عالجت المخاوف الأمنية.