معلنة عن تصعيد جديد.. الحركة الأسيرة تُشكل لجنة خاصة بالأسرى الإداريين
أعلنت لجنة الطوارئ الوطنية العليا لـ"الحركة الأسيرة"، اليوم الأحد، تشكيل لجنة خاصة بالأسرى الإداريين منبثقة عن لجنة الطوارئ الوطنية في سجون الاحتلال.
وأشارت لجنة الطوارئ إلى أنّ ذلك يأتي في إطار العمل على "تصعيد مواجهة سياسة الاعتقال الإداري المجحفة بحق أبناء الشعب الفلسطيني، والذي ينتهي بإضراب مفتوح عن الطعام"، مشيرةً إلى أنّه سيجري الإعلان عن موعد الإضراب وأعداد المشاركين فيه خلال الأيام المقبلة.
ودعا بيان لجنة الطوارئ العليا لـ"الحركة الوطنية الأسيرة"، إلى "إسناد الأسرى في إضرابهم انتصاراً لدماء الشهيد خضر عدنان، ودقّ ناقوس الخطر لعدم تكرار جريمة الإعدام بحق أي أسير مضرب عن الطعام".
كما دعا البيان المؤسسات القانونية والحقوقية والإعلامية داخل فلسطين وخارجها، إلى "الوقوف أمام مسؤولياتها لمواجهة هذا الاعتقال الظالم، ولمساندة الأسرى الإداريين في نضالهم ضد هذه السياسة الإجرامية التي تتبعها سلطات الاحتلال بحقهم".
وفي السياق، وجّهت لجنة الطوارئ الوطنية العليا الدعوة إلى أحرار العالم لإطلاق أكبر حملة للتضامن مع الأسير وليد دقة، والضغط على الاحتلال لإطلاق سراحه قبل فوات الأوان.
وتستمر الحالة الصحية للأسير وليد دقة بالتدهور في ظل معاناته مع مرض السرطان، والإهمال الطبي الذي يتعرّض له من قبل إدارة سجون الاحتلال.
وقال مراسل مكتب إعلام الأسرى إنّ الاحتلال لا يزال يمارس جريمة القتل البطيء بحق الأسير وليد دقة (60 عاماً) من بلدة باقة الغربية في الأراضي المحتلة عام 1948، حيث يبقيه في سجن الرملة رغم تدهور حالته.
وتأتي الخطوات الاحتجاجية للأسرى بعدما أفادت جمعية "واعد" للأسرى، قبل يومين، بارتفاع عدد الأسرى الفلسطينيين المرضى إلى أكثر من 750 أسيراً مريضاً بأمراض مزمنة وخطيرة داخل السجون، منهم 23 أسيراً مريضاً بالسرطان.
وذكرت الجمعية أنّ "الأسرى المرضى يؤكدون أنّ الإهمال الطبي الممنهج بحقهم بات في أسوأ مراحله، وخاصة في الأشهر الأخيرة"، موضحين أنّ "الاحتلال يتعمّد رفض معظم طلبات الأسرى المقدّمة لإجراء فحوصات، أو إجراء عمليات جراحية ونقل الأسرى المرضى إلى العيادات".
وأشارت إلى أنّ "الأسير المريض بسرطان النخاع وليد دقة، الذي ترفض سلطات الاحتلال الإفراج عنه، بات يعد أيامه الأخيرة بعد إجرائه عملية استئصال جزء من الرئة وقسطرة قلبية، وعدم استجابة جسمه للعلاج الكيماوي، حيث قدّم له في وقت متأخر جداً".
إضافةً إلى الأسير دقّة، هناك الأسير عاصف الرفاعي (20 عاماً)، وهو يصنّف من أخطر الحالات المرضية في سجون الاحتلال حيث كشفت الفحوصات الأخيرة عن تفشّي مرض السرطان في معظم أجزاء جسده ويعاني من حالة نفسية سيئة للغاية، بحسب الجمعية.
ولفتت "واعد للأسرى" إلى أنّ ما يسمّى بـ "عيادة" سجن الرملة، "أصبحت المكان الأكثر سوءاً ووحشية داخل السجون، والأسرى المرضى يفضّلون عدم الإقامة فيها رغم حاجتهم الماسة إلى العلاج والتداوي، ولكن الممارسات فيها تؤكد بشكل واضح أن هناك تعليمات للنيل منهم بأقصر الطرق".
وتحدّثت تقارير عديدة عن عيادة سجن الرملة التي يصفها الأسرى الفلسطينيون بالـ "مسلخ"، بأنها تفتقد إلى كلّ المقوّمات الصحية، وتعدّ أسوأ من السجن نفسه.
يُذكر أنّ عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال بلغ نحو 4780 أسيراً، بينهم 160 طفلاً، و29 أسيرة، و914 معتقلاً إدارياً.