"إرضاءً لبن غفير".. اشتباكات عنيفة بين شرطة الاحتلال ومستوطنين أمام منزل نتنياهو
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء أمس الجمعة، باندلاع اشتباكات عنيفة بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهرين خرجوا بالقرب من منزل رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو.
وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، فإنّ صدامات اندلعت بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهرين خرجوا في تظاهرة بالقرب من منزل عائلة نتنياهو الخاص في قيساريا، موضحةً أنّ قوات الاحتلال اعتقلت 4 وكسرت أنف أحد المتظاهرين.
وقالت شيكما برسلر، من قادة احتجاج "الأعلام السوداء" إنّ "الشرطة أظهرت عنفاً شديداً لم نشهد مثله لغاية الآن. عشرات المعتقلين اعتباطاً، وجرحى نُقلوا إلى المستشفيات. ليلة سوداء لإسرائيل".
وتابعت: "على المستشارة القضائية للحكومة ورئيس الشاباك الإعلان الآن عن خطرٍ واضح وفوري على الديمقراطية، والعمل بما يتناسب".
הלילה הזה ייזכר לדראון עולם.
— 🇮🇱 Moty Cristal (@MotyCristal) June 3, 2023
הפחד של המשפחה הקיסרית מעוצם המפגינים, האלימות המשטרתית בפיקודו של ממז חוף, והספונטניות שמוציאה אלפי ישראלים ללילה שלם בהגנה על חבריהם, האחווה, המלחמה - כתף אל כתף - על פניה של המדינה.
אלו הגיבורים של הדמוקרטיה הישראלית. לא אף אחד אחר. pic.twitter.com/TdwMi78BG1
وأضافت برسلر أنّ بيني غانتس (وزير أمن الاحتلال السابق) ويائير لابيد (رئيس المعارضة الإسرائيلية) "خرقتان باليتان يشرعنان الديكتاتورية".
بدورها، ذكرت شرطة الاحتلال في بيانٍ لها أنّه "مساء أمس بدأت تظاهرة غير قانونية أمام منزل رئيس الحكومة في قيساريا. ووصل إلى المكان مئات المتظاهرين وبحوزتهم مكبّرات صوت قوية جداً سببت ضجيجاً لا يُحتمل. المتظاهرون أخلّوا بالنظام العام في المكان وتجاوزوا مجالات حماية بيت رئيس الحكومة، وقطعوا طرقات ورفضوا طلبات ضابط الشرطة بالكف عن أعمالهم، واعتُقل 3 متظاهرين للتحقيق".
وقال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي السابق، إيهود باراك، عبر تويتر: "عار! ديكتاتورية تعربد. موشِه ردمان، من قادة الاحتجاج، في المستشفى. إيال نافه من قادة (إخوة السلاح) قيد الاعتقال".
חרפה! דיקטטורה משתוללת, משה רדמן, ממובילי המחאה בבית החולים. אייל נווה מראשי ׳אחים לנשק׳ במעצר. עצירים נעלמים לשעות וחוזרים חבולים, עו״ד נחסמים! נתניהו ובן גביר משסים שוטרים באלימות קשה בקיסריה. לא נהיה פולין ולא ארגנטינה. המחאה חייבת להחריף הערב, בקפלן ובכל הארץ. לא תנצחו אותנו! pic.twitter.com/Fnr5ZxDkxc
— אהוד ברק (@barak_ehud) June 3, 2023
وأضاف باراك: "معتقلون يختفون لساعات ثم يعودون معرضين للضرب. محامون يُمنعون! نتنياهو وبن غفير يحرّضان شرطيين على عنفٍ شديد في قيساريا".
فيما كتب جوش براينر، مراسل شؤون شرطة الاحتلال في صحيفة "هآرتس" العبرية، عبر تويتر، أنّ الشرطة الإسرائيلية فقدت صبرها الليلة الماضية، "فخلال تظاهرة عادية في قيساريا تحوّلت إلى مظهر عنف الشرطيين واعتقالات من دون مبّرر، وتوزيع المعتقلين بين مراكز الشرطة، وأنّ كل هذا الفعل لسبب واحد وهو رغبة في إرضاء الوزير بن غفير ورئيس الحكومة نتنياهو".
ونشرت قناة "يمقراط تي في" العبرية اليوم في "تويتر" مقطع فيديو لتظاهرات جديدة وأرفقتها بعبارة "نوبة ثانية – متظاهرون الآن خارج مركز الشرطة في غديرا حيث يُحتَجز آخر معتقل من احتجاج الليلة الماضية".
משמרת ב' - מפגינים כעת מחוץ לתחנת משטרת חדרה שם מוחזק העצור האחרון pic.twitter.com/sMGT7tPRLZ
— דמוקרטTV (@Democrat_TV) June 3, 2023
وتتصاعد الانقسامات السياسية في "إسرائيل" بين الحكومة والمعارضة في ظل تبادل للاتهامات بالمسؤولية عن اندلاع حرب داخلية، إذ تشهد "إسرائيل" بين الفينة والأخرى تظاهرات لآلاف المستوطنين ضد حكومة بنيامين نتنياهو، واحتجاجاً على التعديلات القضائية التي يعتزم نتنياهو إقرارها، ويطالبون بإلغائها نهائياً على الرغم من تعليق القرار بشأنها مؤقتاً.
اقرأ أيضاً: أزمة الكيان.. ما أبرز معالم خطورة المظاهرات الحالية على الاحتلال؟
وتحوّلت الاحتجاجات، التي بدأت في كانون الأول/ديسمبر الماضي، بعشرات آلاف المستوطنين، إلى تظاهرات ضخمة وصلت إلى نزول ربع مليون مستوطن إلى الشارع ضد سعي نتنياهو لإقرار التعديل القانوني، الذي يُضعف سلطات القضاء، في مقابل تعزيز سيطرته على مفاصل مؤسسات الكيان، ومنها الأمنية والعسكرية.