"الدفاع الأميركية": المحادثات مع الصين ضرورية وواشنطن لا تسعى إلى حرب باردة

وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، يتحدث عن أولويات العلاقة بين واشنطن وبكين، ويؤكّد بحضور وزير الدفاع الصيني أن التنافس لا ينبغي أن يتحول إلى صراع.
  • أوستن ووزير الدفاع الصيني يصافحان بعضهما خلال منتدى شانغريلا 3 أيار/مايو 2022 (وسائل التواصل الاجتماعي).

أمل وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، الجمعة، أن تكون الصين مستعدة قريباً للمشاركة في المحادثات الثنائية لتحسين آلية إدارة الأزمات بين البلدين.

وتحدّث أوستن خلال تصريحاته في منتدى شانغريلا في سنغافورة عن أولويات العلاقة بين واشنطن وبكين، مشدداً على أهمية اتباع بعض الإجراءات لمنع اندلاع نزاع بين الطرفين.

وأشار إلى أن واشنطن قلقة من أن الصين غير مستعدة للمشاركة في آليات أفضل لإدارة الأزمات على الصعيد العسكري.

وشدد وزير الدفاع الأميركي على أن المحادثات مع الصين ضرورية للحد من إمكانية اندلاع نزاع، مدّعياً أن واشنطن لا تسعى إلى حرب باردة جديدة، وأن التنافس لا ينبغي أن يتحول إلى صراع.

وعن الوضع في تايوان، قال أوستن إن بلاده "ملتزمة بالحفاظ على الوضع الراهن بمضيق تايوان ونعارض أي تغييرات أحادية الجانب، مشيراً إلى أن الصراع بشأن تايوان ليس وشيكاً أو حتمياً، والردع الحالي قوي.

وحضر أوستن ووزير الدفاع الصيني، لي شانغ فو، لفترة وجيزة على حفل عشاء منتدى شانغريلا، وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، باتريك رايدر، إن المصافحة بين الوزيرين تمت دون تبادل أي حديث جوهري.

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

وصافح أوستن صافح نظيره الصيني لي شانغ فو خلال افتتاح منتدى شنغريلا للأمن والدفاع الآسيوي في سنغافورة.

وأضاف المتحدث أن واشنطن تؤكد على ضرورة الحفاظ على خطوط اتصال مفتوحة بين الجيشين الصيني والأميركي، وأنها ستواصل السعي لإجراء مباحثات هادفة على عدة مستويات بين القيادتين العسكريتين في الولايات المتحدة والصين.

اقرأ أيضاً: اجتماع رفيع المستوى دام 10 ساعات بين بكين وواشنطن.. ماذا دار في تفاصيله؟

لقاء رغم العقوبات

الجدير بالذكر، أن واشنطن كانت فرضت عام 2018 عقوبات على وزير الدفاع الصيني، لكن البنتاغون قال إن هذا لا يمنع أوستن من إجراء أعمال رسمية معه.

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، قبل أيام أن بكين رفضت تلبية دعوة لعقد لقاء في سنغافورة بين وزيري دفاع البلدين لويد أوستن ولي شانغفو، لكن  اللقاء تمّ فعلاً.

وفي أيار/ مايو الماضي، سئل الرئيس الأميركي، جو بايدن، في مؤتمر صحافي عقب قمة مجموعة السبع، عما إذا كانت واشنطن سترفع أو تخفف القيود المفروضة على وزير الدفاع الصيني، لي شانغفو، ليجيب بالقول إنّ "هذا قيد المناقشة الآن"، وذلك بعد رفض بكين عقد اللقاء مع استمرار العقوبات.

وكانت وكالة بلومبرغ أفادت، في 19 أيار/مايو، بأنّ الولايات المتحدة تُواجه عقبةً من صنعها، تمنع إحياء علاقات واشنطن مع الجيش الصيني، وتتمثل بفرض إدارة الرئيس السابق، دونالد ترامب، عقوباتٍ على وزير الدفاع الصيني الحالي عام 2018. 

ويُسلّط مأزق الإدارة الأميركية الضوء على العواقب غير المقصودة للعقوبات الأميركية الآن، بعدما تحوّلت إليها الإدارات المتعاقبة كأداةٍ أولى، للإشارة إلى الرفض أو محاولة إجبار الدول الأخرى على فعلِ ما تريد.

ويبرز المأزق نفوذ بكين، عندما تحتاج الولايات المتحدة إلى إظهار درجة من الدبلوماسية التصالحية لتهدئة حلفائها، وفق "بلومبرغ".

يذكر أن منتدى الأمن الدولي لحوار "شانغريلا" يعقد في الفترة من 2 إلى 4 حزيران/يونيو في سنغافورة. المؤتمر الذي يعقد سنوياً منذ عام 2002 يحضره وزراء الدفاع وكبار مسؤولي الأمن والدفاع من 40 دولة، وينظمه مركز الأبحاث البريطاني والمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية.

اقرأ أيضاً: الصين: واشنطن عرقلت الزخم الإيجابي في العلاقات نتيجة أفعالها الخاطئة


 

المصدر: وكالات