"نيوزويك": تنامي كتلة دول الـ"بريكس" يسرّع تراجع نفوذ الولايات المتحدة
أكّدت مجلّة "نيوزويك" الأميركية، في مقالٍ لها أنّ تنامي كتلة دول الـ "بريكس" يسرّع في تراجع نفوذ الولايات المتحدة العالمي.
ولفتت المجلّة إلى تلقِّي مجموعة "بريكس" الاقتصادية المتوسعة، طلباتٍ أكثر من أي وقت مضى، في الوقت الذي تكافح فيه الولايات المتحدة للحفاظ على نفوذها في الجنوب العالمي، مُشيرةً إلى تحوّلٍ متزايد في النظام الاقتصادي الدولي.
وبدأ كبار الدبلوماسيين من مجموعة "بريكس" اجتماعاً رفيع المستوى، الخميس، تمهيداً للقمة السنوية الـ15 للزعماء، المقرر عقدها في آب/أغسطس القادم.
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية أنّ الوزير، سيرغي لافروف، سيشارك في اجتماع وزراء خارجية دول "بريكس"، ما بين 1 و2 حزيران/يونيو الجاري، في عاصمة جنوب أفريقيا، كيب تاون.
وتعد اجتماعات الـ "بريكس" هذا العام، بمثابة فرصة لمناقشة المدى الذي وصلت إليه المجموعة ومستقبلها، وسط تزايد الدعوات لتحدي النظام المالي العالمي الذي يقوده الغرب والدولار الأميركي، بحسب ما تحدثت الصحيفة الأميركية، مؤكدةً أنّه لطالما رفض المحللون الغربيون اعتبار تعزيز اجتماعات المجموعة الاقتصادية مجرد "زواج مصلحة" متعدد الأطراف.
اقرأ أيضاً: جنوب أفريقيا تتلقى 12 طلباً للانضمام إلى مجموعة "بريكس"
كذلك، أكّد الدبلوماسي المخضرم، أنيل سوكلال، والذي يعمل كسفير متجول لجنوب أفريقيا لدى الـ "بريكس"، أنّ "بريكس ليست مجموعة من الدول التي تعارض أي تجمعٍ معين".
كما عبّر سوكلال عن رغبة الـ "بريكس" التعاون مع جميع شركاء التكتل العالميين في كلٍ من "شمال الكرة الأرضية وجنوبها"، وذلك للتصدي بشكلٍ جماعي لبعض التحديات التي تواجه الدول، فيما يتعلق بإصلاح هيكل الحوكمة العالمية، مُطالباً بجعله شاملاً بشكلٍ أكبر وأكثر إنصافاً، ولافتاً إلى أنّه "ما يزال الكثير منّا يشعر بأنّه ليس كذلك".
وعلى الرغم من أنّ المهمة الرسمية لتكتل الـ "بريكس"، لا تنطوي صراحةً على تحدٍ للغرب، فإنّ العديد من المشاركين في أنشطتها يرون أنّ هذا هدف ضروري يجب العمل عليه.
وتناولت الصحيفة حديثاً للأمين العام للمجلس الاقتصادي والثقافي الهندي الصيني، محمد ساقب، قال فيه إنّه "تمّ إنشاء بريكس بشكلٍ أساسي لتمثيل مصالح الدول النامية والحصول على ما تستحقه"، مُشيراً إلى أنّ الكتلة لا تزال تمتلك إمكانات هائلة، وأنّ السعي إلى التعددية وكسر هيمنة الغرب هو الذي يدفع الدول للانضمام إلى المجموعة الاقتصادية الواعدة.
ونظراً لأنّ الهند أيضاً تحافظ على العلاقات الأمنية والاقتصادية مع روسيا، فقد سعت كل من البرازيل والصين بحسب "نيوزويك"، ودول أخرى مثل إيران وسوريا وفنزويلا والمكسيك وغيرها، إلى تحدي محاولات الولايات المتحدة لعزل الخصوم من خلال الوسائل الاقتصادية.
وأضاف الدبلوماسي الجنوب أفريقي في حديثه: "نعيش في عالم شديد الاستقطاب وممزق وهو أمر مؤسف للغاية"، مؤكّداً ضرورة العمل بشكلٍ جماعي، وأنّه لا ينبغي النظر إلى التكوينات المختلفة على الجبهة العالمية على أنّها تعمل في مواجهة بعضها البعض، مُعتقداً أنّ الجميع يجب أن يكون لديه جدول أعمال مشترك لإنشاء خطة أكثر شمولاً وإنصافاً.