روسيا تدعو الغرب إلى وقف "دعايته الكاذبة" بشأن كوسوفو
حضّت روسيا، اليوم الثلاثاء، الغرب على وقف "دعايته الكاذبة" بشأن المواجهات في كوسوفو، والتي أسفرت عن إصابة نحو 30 جندياً في قوة حفظ السلام، ودعت إلى "إجراءات حاسمة لخفض التصعيد".
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان: "ندعو الغرب إلى إنهاء دعايته الكاذبة، والتوقف عن إلقاء اللوم في الأحداث في كوسوفو على الصرب المدفوعين باليأس، الذين يسعون سلمياً للدفاع عن حقوقهم وحرياتهم المشروعة".
وأكدت الخارجية أنه "يجب اتخاذ إجراءات حاسمة لخفض التصعيد، وليس أنصاف إجراءات".
كذلك، رأت روسيا أنّ إنشاء "مجتمع من بلديات صربية" هو "الشرط الأساسي للحوار، الذي يمكنه وحده أن يعطي فرصة لضمان الاستقرار والأمن في المنطقة".
واستمر توتر الأجواء حتى اليوم، الثلاثاء، في شمال كوسوفو حيث تجمّع محتجّون صرب مجدداً أمام بلدية زفيتشان بعد يوم من مواجهات عنيفة أدّت إلى إصابة أكثر من 30 عنصراً من قوّة حفظ السلام وأكثر من 50 متظاهراً.
وقاطع الصرب الانتخابات البلدية التي نظمتها حكومة كوسوفو في نيسان/أبريل لإنهاء الفراغ المؤسسي.
وكان ممثلو الصرب السياسيون قد غادروا الإدارات المحلية في شمال كوسوفو، في تشرين الثاني/نوفمبر الفائت، في سياق مواجهة بين بلغراد وبريشتينا.
وفاز رؤساء البلديات الألبان في انتخابات محلية نظمتها سلطات كوسوفو في 23 نيسان/أبريل في 4 بلديات، معظم سكّانها من الصرب الذين قاطعوا هذه الانتخابات إلى حدّ كبير، إذ لم يشارك في الاقتراع سوى 1500 ناخب من أصل 45 ألفاً مسجلين.
وبحسب موسكو، فإنه "لم يفت الأوان بعد على تغيير قصة هذه الانتخابات البلدية المزيفة في 23 نيسان/أبريل، إن كان الغربيون حقاً يهتمون بالسلام والاستقرار".
الرئيس الصربي يستقبل السفير الروسي
في غضون ذلك، استقبل الرئيس الصربي، ألكسندر فوتشيتش، اليوم، السفير الروسي في بلغراد ألكسندر بوتسان خارتشينكو، ووضعه في صورة الوضع في كوسوفو، على خلفية التصعيد القائم في الإقليم، وشكره على دعم وحدة أراضي صربيا وسيادتها.
وجاء في بيان السفارة الروسية، عبر حسابها في "تليغرام": "تم استقبال السفير الروسي في بلغراد ألكسندر بوتسان خارتشينكو، من قبل رئيس جمهورية صربيا ألكسندر فوتشيتش. وأبلغ رئيس الدولة السفير بالتفصيل عن الوضع في إقليم كوسوفو وميتوهيا الصربي، المتمتع بالحكم الذاتي، وشكر الجانب الروسي على دعمه وحدة أراضي وسيادة صربيا".
وأعرب السفير الروسي بدوره عن قلقه إزاء التوتر المتزايد في كوسوفو والتصعيد الحاد للعنف ضد الصرب.
وأشار أيضاً إلى أنّ النهج الأحادي الذي تتبعه سلطات كوسوفو يخلق تهديدات خطيرة للأمن والاستقرار في الإقليم.