بعد تنصيبه رئيساً لنيجيريا.. تينوبو يتعهد توحيد البلاد وضمان أمنها
دعا بولا أحمد تينوبو، اليوم الإثنين، إلى توحيد نيجيريا، غداة تنصيبه رئيساً جديداً للدولة الأكبر في أفريقيا من حيث عدد السكان، وتعهد أن يكون ضمان أمنها "أولويته".
وأدى رئيس الدولة الجديد، والبالغ 71 عاماً، في اللباس التقليدي، اليمينَ، خلال حفل أُقيم في أبوجا أمام حشد من المسؤولين، وعدد من رؤساء الدول الأفريقية (رواندا وغانا وجنوب أفريقيا وبنين والكاميرون).
وتعهّد تينوبو، الذي انتُخب في شباط/فبراير، في ختام اقتراع طعنت المعارضة في نتائجه أمام القضاء، منددة بالتزوير على نطاق واسع، بخدمة النيجيريين "من دون تحيز".
وشدد على ضرورة توحيد البلد، الذي يعدّ 215 مليون نسمة، والمنقسم بين الشمال ذي الأغلبية المسلمة والجنوب الذي تسكنه أغلبية مسيحية، ولا سيما من خلال "تعزيز المبادلات الاقتصادية واللحمة الاجتماعية والحوار بين الثقافات".
وتعهد أن يكون التصدي لانعدام الأمن "أولويته المطلقة"، بالإضافة إلى الدفاع عن "الأمة من الإرهاب وكل أشكال الجرائم" من خلال تعزيز قوات الأمن.
ووعد الرئيس الجديد بإعادة أكبر اقتصاد في أفريقيا إلى المسار الصحيح، في حين تغرق الدولة الغنية بالنفط في حالة ركود وتضخم وانفجار الديون والفقر.
وكان تينوبو، الملقّب بـ"صانع الملوك"، أو "الأب الروحي"، بسبب نفوذه السياسي الهائل، نظّم حملته الانتخابية، مؤكداً أنّ "دوره" حان لقيادة أكبر اقتصاد في القارة.
غير أنّ صعود الرئيس الجديد الذي يملك ثروة ضخمة، رافقته اتهامات كثيرة بالفساد، من دون أن تتم إدانته على الإطلاق، الأمر الذي طالما نفاه أيضاً.
وسيتعيّن على تينوبو التركيز على التعافي العاجل لاقتصاد البلاد. ويتمثّل أحد التحدّيات الرئيسية لنيجيريا، الغنية بالنفط، بأنّها تبادل الخام، والمقدّر بمليارات الدولارات، في مقابل وقود مستورد (بسبب سوء تشغيل مصافي التكرير) تزوّد به سوقها لاحقاً.