"كأنه لغز".. إعلام إسرائيلي: مقتل ضابط استخبارات في إيطاليا
أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ الإسرائيلي، الذي قُتل مع ثلاثة سياح آخرين في انقلاب قارب مخصّص للسياحة في إيطاليا، أمس الأحد، هو ضابط متقاعد في الاستخبارات الإسرائيلية، وأكّدت أنه تم فرض حظر بشأن نشر اسمه وصورته.
وبحسب الإعلام الإسرائيلي، فإنّ القتيل في انقلاب قارب السياح في إيطاليا هو مسؤول سابق في الاستخبارات الإسرائيلية، ويُحظَر نشر اسمه وصورته، طبقاً للبروتوكولات الأمنية الإسرائيلية.
الإعلام الإسرائيلي: القتلى الإيطاليون عملاء سابقون في الاستخبارات الإيطالية
ووصفت "القناة الـ12" الإسرائيلية حادثة انقلاب قارب السياح الإيطاليين والإسرائيليين، وموت مسؤولين أمنيين سابقين، بأنه "يبدو كأنه لغز".
وقالت المذيعة في القناة إنّ الإسرائيلي القتيل هو "مسؤول تسرّح مؤخراً من الخدمة، ويقال إنّ القتلى الإيطاليين هم أيضاً عملاء في الاستخبارات الإيطالية".
وقال المعلق العسكري، نير دفوري، إنّ "الحكومة الإيطالية سارعت إلى إعلان أن الأمر يتعلق بحادث نتيجة حالة الطقس وعطل في القارب، وليس نتيجة عمل تخريبي".
وذكر أنّ "الإسرائيلي، الذي كان في القارب، كان يحتفل بعيد ميلاد مع أصدقائه الإيطاليين، وهم متقاعدون من الاستخبارات الإيطالية، والإسرائيلي كان يعرفهم على خلفية عمله مسؤولاً أمنياً سابقاً، وكانوا جميعهم معاً عندما وقع الحادث، وقُتل أربعة منهم".
اقرأ أيضاً: تركيا: اعتقال خلية تعمل لمصلحة الموساد ضد أهداف إيرانية في إسطنبول
وكانت وزارة خارجية الاحتلال الإسرائيلي أعلنت، اليوم الإثنين، أنّ إسرائيلياً كان بين أربعة أشخاص قُتلوا عندما انقلب قارب يقلّ سائحين في بحيرة ماجيوري الإيطالية، وسط رياح عاتية.
وقالت الوزارة إنّه "تمّ إبلاغ أُسرة الرجل (الإسرائيلي)، البالغ من العمر نحو 50 عاماً، بشأن الوفاة، بينما لم يتمّ كشف هويته بصورة علنية، حتى الآن".
وقالت فرقة الإنقاذ الإيطالية إنّ القارب انقلب يوم الأحد قبالة ليسانزا، في الطرف الجنوبي من البحيرة شمالي البلاد، بعد أن تحول الطقس فجأة إلى عاصف، بينما أكّد المتحدث باسم فرق الإطفاء، لوكا كاري، في وقت سابق اليوم الإثنين، أنه "تمّ انتشال جثث أربعة أشخاص".
وذكر موقع "فاريزي نيوز" الإيطالي أنّ شخصين من الضحايا إيطاليان، وهما رجل وامرأة، بينما كانت الضحية الرابعة روسية.
وقال رئيس منطقة لومباردي، أتيليو فونتانا، أمس الأحد، إنّ "زوبعة" تسببت بانقلاب القارب، الذي يبلغ طوله 16 متراً، وسط البحيرة، وأنّ القوارب المارّة أنقذت نحو 20 ناجياً، بينما تمكن آخرون من السباحة نحو الشاطئ، في حين غرق القارب بسرعة.
وتفرض الرقابة الإسرائيلية حظراً على نشر الهويات أو الصور للضباط أو العناصر الأمنيين والاستخباريين أو لجواسيس الاحتلال، حتى لو كانوا متقاعدين، وتقوم بدراسة الملفات المرتبطة بهم، وتقييم المخاطر التي تنتج من نشر صورهم أو هوياتهم.
وغالباً تقوم الرقابة بذلك بسبب إمكان التعرّف إلى العناصر وكشف أعمال أمنية إسرائيلية من خلالهم، الأمر الذي قد يعرّض الجهات المسؤولة للملاحقة القضائية في بعض البلدان، أو يفضح عمليات سرية، كما حدث في عمليات اغتيال في الإمارات وتركيا وماليزيا وبلدان أوروبية، سابقاً.