لافروف: مستعدون لدعم الصومال عسكرياً في مكافحة الإرهاب
أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الجمعة، استعداد بلاده لتلبية حاجات الصومال العسكرية والتقنية، من أجل مكافحة الإرهاب.
وفي مؤتمر صحافي، عقب مباحثاته مع نظيره الصومالي، أبشير عمر هوروسي، في موسكو، أكد لافروف "استعداد روسيا لتلبية حاجة الجيش الصومالي إلى المعدات من أجل استكمال مكافحة الإرهاب".
وأضاف لافروف أنّ روسيا ستواصل المساعدة على إعداد كوادر الشرطة الصومالية، مشيراً إلى تقدير بلاده "الموقف المتوازن الذي تتخذّه مقديشو، بشأن ما يحدث في أوكرانيا".
ولفت الوزير الروسي إلى أنّ "الأغلبية العظمى من البلدان تدرك الأسباب الجذرية لهذه الأزمة"، بسبب "سعي الولايات المتحدة وحلفائها لتعزيز هيمنتهم بصورة متهورة"، على القارة الأفريقية، وليس فقط في أوروبا من خلال توسيع الناتو.
وبحسب لافروف، فإنّ موسكو ستدعم بدورها "المواقف المشروعة للحكومة الصومالية"، عند مناقشة الوضع الصومالي في مجلس الأمن الدولي.
وأكد الوزير الروسي أهمية بدء رفع العقوبات عن الصومال، "وإن كان بصورة تدريجية، لأنها تعرقل جهود الحكومة الصومالية في تحقيق الاستقرار".
وأعرب لافروف عن امتنان روسيا لقرار الرئيس الصومالي، حسن شيخ محمد، حضور القمة الروسية الأفريقية، التي عقدت اليوم، في موسكو.
وتسعى موسكو للحصول على دعم آسيا وأفريقيا، بحيث لم يَدِن عدد من الدول علناً العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وبداية هذا العام، زار وزير الخارجية الروسي عدة دول أفريقية، بينها مالي وإرتيريا والسودان، من أجل تعزيز العلاقات بين موسكو ودول القارة الأفريقية.
وفي كانون الثاني/يناير الماضي، زار وزير الخارجية الروسي إريتريا، في زيارة غير معلنة استمرت يوماً واحداً، التقى خلالها الرئيس الإريتري إيسياس أفورقي، من أجل مناقشة "تعزيز العلاقات الثنائية والتنمية الإقليمية ذات الاهتمام بالنسبة إلى البلدين".
كذلك، زار لافروف مالي، في شباط/فبراير الماضي، وتم البحث في توسيع التعاون بين البلدين في المجالات التجارية والاقتصادية والاستثمارية والعسكرية.
وفي الشهر نفسه، توجّه رئيس الدبلوماسية الروسية إلى السودان، بالتزامن مع زيارة سفراء الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي، الأمر الذي فاجأ العواصم الغربية، بحسب وكالة "سبوتنيك" الروسية.