"بلومبرغ": المحرك الاقتصادي الأوروبي ينهار
ذكرت وكالة "بلومبرغ"، أنّ "ألمانيا التي كانت المحرك الاقتصادي لأوروبا منذ عقود، ينهار،ما يشكّل خطراً على القارة بأكملها".
وأوضحت أنّ "الطبقة السياسية تفتقر إلى القيادة لمعالجة القضايا الهيكلية التي تقضم قلب القدرة التنافسية للبلاد".
وبحسبها، يرى الاقتصاديون أنّ النمو الألماني متخلف عن بقية المنطقة لسنوات قادمة، ويقدر صندوق النقد الدولي أن ألمانيا ستكون أسوأ اقتصاد في مجموعة السبع أداءً هذا العام.
وأوردت أنّ "ألمانيا غير قادرة على تلبية احتياجات قاعدتها الصناعية من الطاقة بشكل مستدام، وغير قادرة على الاعتماد المفرط على هندسة المدارس القديمة؛ وتفتقر إلى خفة الحركة السياسية والتجارية للتركيز على القطاعات الأسرع نمواً".
ودخل الاقتصاد الألماني في حالة ركود لأول مرة منذ ذروة جائحة كورونا، وذلك بعدما سجل انكماشاً في معدل النمو للربع الثاني على التوالي.
وأظهرت بيانات مكتب الإحصاء الألماني أنّ إجمالي الناتج المحلي انخفض 0.3% في الربع الأول من هذا العام، وكان أكبر اقتصاد في أوروبا انكمش في الربع الأخير من العام الماضي 5.0%.
وأشار مكتب الإحصاءات إلى أنّ التضخم لا يزال يشكل عبئاً مع تسجيله 7%، وهو ما انعكس سلباً على استهلاك الأسر، وهذه المرة الثانية خلال 3 سنوات التي ينزلق فيها الاقتصاد الألماني في الركود، إذ حدث ذلك بسبب تداعيات جائحة كورونا في النصف الأول من عام 2020.
وجاءت هذه البيانات بعد يوم واحد من صدور توقعات البنك المركزي الألماني، التي أشارت إلى أن الاقتصاد الوطني سيعاود تحقيق نمو في الربع الثاني، وذلك بعد الركود الذي سجله في الربع الأول.
وبفضل فصل الشتاء المعتدل الذي شهدته ألمانيا، لم تحدث السيناريوهات الأسوأ، مثل نقص الغاز الذي كان من شأنه أن يصيب الاقتصاد بندوب عميقة.
وفي وقت سابق، قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، إنّ انكماش الإنتاج الصناعي في ألمانيا سجل أكثر من المتوقّع في آذار/مارس، مدفوعاً بانخفاض إنتاج السيارات، مما يشير إلى ضعف الطلب حيث أثّر ارتفاع أسعار الفائدة على الإنفاق.
وسجّلت ألمانيا أعلى معدل تضخم سنوي لها منذ أكثر من 70 عاماً، حيث وصل إلى 7.9 % على مدار عام 2022.