تقرير: إحجام الولايات المتحدة عن الصفقات التجارية يوجّه أميركا اللاتينية نحو الصين
ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، اليوم الأربعاء، أنّ الولايات المتحدة، والدول الغربية الأخرى، تخاطر بفقدان المزيد من النفوذ في أميركا اللاتينية أمام بكين، ما لم تتمكّن من توفير فرص تجارية واستثمارية أفضل.
وأفادت الصحيفة، بأنّ التجارة الصينية مع أميركا اللاتينية ازدهرت هذا القرن، من 12 مليار دولار عام 2000 إلى 495 مليار دولار عام 2022، ما يجعل الصين أكبر شريك تجاري لأميركا الجنوبية.
بدورها، أبرمت تشيلي وكوستاريكا وبيرو اتفاقيات تجارة حرة مع بكين، وتخطّط بنما وأوروغواي لتوقيع معاهدات معها، وفقاً للصحيفة.
ومطلع الشهر الحالي، وقّعت الصين والإكوادور اتفاقاً للتجارة الحرة يسمح باستفادة 99.6% من المنتجات الإكوادورية من إعفاء من الرسوم الجمركية، كما أعلن وزير التجارة الإكوادوري خوليو خوسيه برادو.
في المقابل، استبعدت إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، اتفاقيات تجارية جديدة، ما أحبط دول أميركا اللاتينية، بحسب الصحيفة.
من جهته، أمضى الاتحاد الأوروبي 20 عاماً في التفاوض على اتفاقية تجارة حرة مع كتلة "ميركوسور" في أميركا الجنوبية، لكنّه لم يصدّق عليها بعد. و"ميركوسور" هي تكتل اقتصادي في أميركا اللاتينية مكوّن من البرازيل والأرجنتين وأوروغواي وباراغواي.
وفي السياق، قالت صحيفة "نيوزويك" الأميركية، إنّ الصين تعمل على زيادة حضورها في أميركا اللاتينية، إذ باتت العميل التجاري الأكبر للدول هناك باستثناء المكسيك.
وقبل انضمام الصين إلى منظمة التجارة العالمية، بلغ حجم التبادلات التجارية الثنائية مع أميركا اللاتينية 12 مليار دولار، لكنه قفز بنسبة مذهلة في العام 2021، إذ بلغ 450 مليار دولار، أي بزيادة 41%.
من جهتها، تحدثت صحيفة "بوليتيكو"، عن محاولة يقوم بها مسؤولو الاتحاد الأوروبي، لعزل الصين، من خلال جذب 4 دول ذات أولوية رئيسية، عبر إقامة اتفاقات تجارية محتملة معها وتعزيز علاقاتهم معها، مضيفةً أنّ البرازيل وتشيلي ضمن هذه البلدان.