"بوليتيكو": محاولات أوروبا لاستمالة أميركا الجنوبية ضد روسيا لم تنجح
ذكرت مجلة "بوليتيكو"، أنّه "في الصراع من أجل كسب القلوب والعقول ضد روسيا، تتطلع أوروبا إلى هدف جديد، لكن لسوء حظهم فإن أميركا اللاتينية لا تستمع".
وأوضحت المجلة أنّ "هجوماً لكبار الدبلوماسيين من الدول والمؤسسات الأوروبية الكبرى سعى إلى كسب دول أميركا اللاتينية ذات العقلية الحيادية لقضيتهم كجزء من المعركة الجيوسياسية الأوسع مع روسيا والصين".
وأشارت إلى أنّ وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي هو آخر من حاول القيام بذلك، إذ زار البرازيل الأربعاء، لإجراء محادثات رفيعة المستوى في جولة تضمنت كولومبيا وتشيلي.
وبحسب ما أوردت "بوليتيكو"، فإنّ "أميركا الجنوبية جذبت اهتماماً خاصاً من القادة الغربيين في الأشهر الأخيرة حيث يجوب حلفاء أوكرانيا العالم بحثاً عن المعادن المهمة لسلاسل التوريد عالية التقنية، فضلاً عن الحصول على الذخيرة والأسلحة".
كما لفتت إلى أنّ "البريطانيين يرغبون في أن تنضم البرازيل إلى العقوبات، لكنّهم أذكياء بما يكفي لفهم أنّه لا يوجد شيء اسمه عالم مثالي". وحول مدى إمكانية إقناع بريطانيا تشيلي لتقديم مساعدات عسكرية لأوكرانيا، قال مسؤول من تشيلي: "لن يحدث هذا على الإطلاق.. إنه موضوع يحتاج إلى حل من قبل القوى الكبرى، وليس شيئاً يمكننا القيام به منذ نهاية الحرب العالمية الثانية".
وزعمت المجلة أنّ "وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بربوك ستزور البرازيل الشهر المقبل للترويج لاتفاق تجاري بين الاتحاد الأوروبي وأميركا اللاتينية، مقابل الحصول على إدانة ضد روسيا ودعم لأوكرانيا".
كذلك، ستتوجه رئيسة المفوضية الأوروبية إلى تشيلي والبرازيل والأرجنتين في حزيران/يونيو لبحث الصفقة التجارية والأمن الجغرافي.