"وول ستريت جورنال": أوروبا تعاني من أزمة طاقة وصدمة غذائية
تحدثت صحيفة "وول ستريت جورنال" |لأميركية في تقرير عن أسعار المواد الغذائية التي تستمر في الارتفاع بوتيرة سريعة، ما يفاجئ البنوك المركزية، ويضغط على الحكومات الأوروبية المثقلة بالديون بعد خروجهم من أزمة الطاقة.
يواجه الأوروبيون انفجاراً في أسعار الغذاء يغير النظم الغذائية، ويجبر المستهلكين في جميع أنحاء المنطقة على أخذ الحيطة والحذر.
يحدث هذا على الرغم من انخفاض التضخم ككل بفضل انخفاض أسعار الطاقة، ما يمثل تحدياً سياسياً جديداً للحكومات التي نشرت المليارات من المساعدات العام الماضي، لإبقاء الشركات والأسر صامدة خلال أسوأ أزمة طاقة منذ عقود.
وأظهرت بيانات جديدة، اليوم الأربعاء، أنّ التضخم في المملكة المتحدة انخفض بشكل حاد في نيسان/أبريل مع برودة أسعار الطاقة، باتباع نمط مماثل في جميع أنحاء أوروبا والولايات المتحدة، لكن أسعار المواد الغذائية كانت أعلى بنسبة 19.3% عن العام السابق.
في فرنسا، خفضت الأسر مشترياتها من المواد الغذائية بأكثر من 10% منذ الحرب الأوكرانية، بينما انخفضت مشترياتها من الطاقة بنسبة 4.8%.
أما في ألمانيا، فقد انخفضت مبيعات المواد الغذائية بنسبة 1.1% في آذار/مارس عن شباط/فبراير، وانخفضت بنسبة 10.3% عن العام السابق، وهو أكبر انخفاض منذ بدء التسجيلات في عام 1994.
وسجلت ألمانيا أعلى معدل تضخم سنوي لها، منذ أكثر من 70 عاماً، حيث وصل إلى 7.9% على مدار عام 2022، وتكافح العائلات ذات الدخل المتوسط والمنخفض في ألمانيا، من أجل التأقلم مع التضخم وارتفاع أسعار الطاقة بشكل كبير، وسط اتهامات للحكومة بالتقاعس.