الحركة الأسيرة: راقبنا بأمل مناورة حزب الله الرمزية جنوبي لبنان
أكّدت لجنة الطوارئ العليا للحركة الوطنية الأسيرة في سجون الاحتلال، اليوم الإثنين، أنّها راقبت بأمل مناورة مقاتلي المقاومة في الجنوب اللبناني، وما تضمّنته من محاكاة لأسر جنود للاحتلال.
وأضافت الحركة الوطنية الأسيرة أنّ هذه المناورة "تأتي في ظل تحضير المعتقلين الإداريين في سجون العدو لخوض معركة جديدة لرفع الظلم عنهم، وتحضيرات أسرى وفاء الأحرار المعاد اعتقالهم لحراك يهدف إلى إلزام العدو بتحريرهم".
وبناءً عليه، جدّد الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال التأكيد أنّ تحريرهم كواجب، دينياً وقومياً وإنسانياً، "مَنوط بقوى المقاومة في محور القدس".
وشدّد الأسرى على أنّ "بارقة الأمل الجديدة، القادمة عبر حدود فلسطين الشمالية، بالإضافة إلى مثيلاتها من جنوبي فلسطين، تجدد في الأنفُس الأمل بالحرية المنشودة، وتُعلي صوت الأسرى"، مطالبين قوى محور القدس بألّا يتأخر تحقيق أحلامهم بكسر قيودهم واجتماعهم بأهلهم وبالسلاح.
يأتي ذلك بعد مناورة عسكرية رمزية، لمئات العناصر من حزب الله، تخلّلتها محاكاة لهجوم بالمشاة والطائرات المسيّرة على أهداف داخل فلسطين المحتلة، ضد الاحتلال الإسرائيلي، وأخرى لعملية اقتحام مستوطنة مفترضة ومهاجمة عربات عند الجانب الآخر، قبل سحب "جثة" إسرائيلية مفترضة من إحداها، ونقلها إلى لبنان.
الإعلام الحربي في #حزب_الله يعرض مشاهد مصوّرة جديدة لـ #المناورة الرمزية التي نفذتها المقاومة الإسلامية في #لبنان والتي حاكت الهجوم على المستوطنات الإسرائيلية. #الميادين #عيد_المقاومة_والتحرير #مناورة_المقاومة_الإسلامية pic.twitter.com/SuuJfrMk5n
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) May 21, 2023
وعرض الحزب، خلال المناورات، أنواعاً متنوعة من الأسلحة الخفيفة والثقيلة، من راجمات الصواريخ والعربات المزودة برشاشات ثقيلة ومدافع مضادة للطيران، بالإضافة إلى صواريخ مضادة للدروع وأخرى تطلق من على الكتف، وأسلحة إلكترونية مضادة للمسيّرات.
ورُفع في المكان جدار عالٍ مماثل للجدار، الذي أقامه الاحتلال الإسرائيلي عند الحدود الفلسطينية مع لبنان، وكُتبت عليه شعارات "قادمون" قرب صورة لمسجد قبة الصخرة، و"قَسَماً سنعبُر" و"بأس شديد".
اقرأ أيضاً: "عكست ضعف إسرائيل".. إعلام إسرائيلي: مناورة حزب الله استعراض للقوة ضدنا
ويعيش الأسرى الفلسطينيون في ظروف قاهرة وصعبة في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وخصوصاً في فصل الشتاء الذي يشتد فيه البرد، الأمر الذي يعاني بسببه الأسرى داخل السجون نتيجة الانتهاكات التي يمارسها السجان الإسرائيلي بحقهم، ويمنعهم من أبسط حقوقهم في التدفئة.
ومن بين الإجراءات التنكيلية التي اتخذها وزير "الأمن القومي" في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، ضد الأسرى، التّحكم في كمية المياه في أقسام الأسرى، وقطع المياه السّاخنة عنهم، ووضع أقفال على الحمامات المخصصة للاستحمام، وتقليص المدة التي يمكن للأسرى الاستحمام فيها.
تجدر الإشارة إلى أنّ عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال بلغ نحو 4780 أسيراً، بينهم 160 طفلاً، و29 أسيرة، و914 معتقلاً إدارياً.