اللواء سلامي: طهران ستنتقم من المخطّطين لحادث سراوان الإرهابي
أكّد القائد العام لقوات حرس الثورة الإيرانية، اللواء حسين سلامي، اليوم الإثنين، أنّ طهران "ستنتقم لدماء الشهداء المظلومين من حرس الحدود"، وأنّ "على الارهابيين المأجورين وأعداء الشعب الايراني أن يعلموا ذلك".
ويأتي هذا التصريح، عقب استشهاد 6 عناصر من القوات المسلّحة الإيرانية، وجرح 2 آخرين، في هجوم مسلّح استهدفهم، أمس الأحد، في محافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرقي إيران.
وفي وقت سابق اليوم، دعا قائد حرس الحدود الإيرانية، العميد أحمد علي كودرزي، دول الجوار إلى الالتزام بمبدأ حُسن الجوار، وعدم السماح لأحد بالقيام بأعمال معادية لأمن إيران من داخل أراضيهم، قائلاً إنّ "للصبر حدود".
وقال مركز الإعلام والعلاقات العامة لقيادة قوى الأمن الداخلي، في بيان، إنّ "خلية إجرامية هاجمت ثكنة "مزه سر" في مدينة سراوان الحدودية، وحاولت التسلّل إلى داخل أراضي البلاد، ولكنّ قوات حرس الحدود تصدّت لها واشتبكت معها ممّا أدّى إلى استشهاد 6 من قوات الحرس الحدودي وجرح 2 آخرين".
من جهته، أعلن مقر "القدس"، التابع لحرس الثورة الإسلامية في جنوب شرق إیران، أنّ الإرهابيين الذين هاجموا موقع حرس الحدود، فروا إلى عمق الأراضي الباكستانية.
المجلس الوطني الباكستاني: الهجوم الإرهابي مؤامرة شيطانية
بدروره، اعتبر رئيس المجلس الوطني الباكستاني، راجا برويز أشرف، أنّ "الهجوم الإرهابي الذي طال قوات حرس الحدود الإيراني في منطقة سراوان، مؤامرة شيطانية لتدمير العلاقات الأخوية بين البلدين".
ورأى أشرف أنّ "العلاقات الآخذة بالتوسع في كافة المجالات، ولاسيما السياسية والاقتصادية والبرلمانية مع إيران، دفعت الأعداء للقيام بهذا العمل الشنيع".
واعتبر أنّ المستجدّات الأخيرة على صعيد العلاقات الإيرانية الباكستانية، وخاصةً تدشين المشاريع الحدودية بين البلدين، "هي الضمان لتعزيز التعاون الثنائي أكثر فأكثر".
وكان الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، قد قال، خلال زيارته محافظة سيستان وبلوشستان، في 18 أيار/مايو الماضي، إنّه بصدد تنفيذ المشاريع الحدودية المشتركة بين إيران وباكستان، مؤكداً أنّ الحدود يمكن أن تساهم في تعزيز الأمن بين البلدين".
وأكد رئيسي بأنّ إيران ستقوم باتخاذ مزيد من الخطوات الميدانية لتبادل الطاقة والكهرباء مع باكستان، إضافةً إلى تبادل الطاقة وتدشين سوق حدودي مشترك بين البلدين.