السودان: قوات "الدعم السريع" تنفي مقتل قائدها حميدتي وشقيقه
أعلن حافظ الزين، مستشار قائد قوات الدعم السريع، أنّ الفريق محمد حمدان دقلو "حميدتي" يقود المعارك بنفسه في أم درمان وبحري والخرطوم.
ونفى الزين خلال تصريحات متلفزة، ما يتردّد حول وفاة قائد قوات الدعم السريع أو إصابته.
كما نفى أيضاً ما يتردّد عن وفاة أو إصابة القائد الثاني للقوات، الفريق عبد الرحيم دقلو، مؤكداً أنه يتنقّل بين القوات لقيادة المعارك.
وقال مستشار قائد قوات الدعم السريع إنّ القوات لن تخرج من المواقع التي سيطرت عليها منذ اندلاع القتال في 15 نيسان/أبريل الماضي، مؤكداً أنّ الجيش هو من نفّذ "انقلاباً" ضد قوات الدعم السريع.
وأضاف أنّ قواته تتمركز بشكل قانوني لحماية المستشفيات وتقدّم خدمات للطواقم الطبية في المستشفيات ولسكان العاصمة، مضيفاً أنّ ما يتردّد غير ذلك هو للنيل من الدعم السريع.
ارتفاع عدد القتلى المدنيين
في غضون ذلك، أعلنت نقابة أطباء السودان، اليوم الاثنين، ارتفاع حصيلة القتلى المدنيين منذ اندلاع الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع قبل أكثر من شهر إلى 863.
وقالت نقابة الأطباء: "الاشتباكات ما زالت جارية بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع لليوم الرابع والثلاثين على التوالي، والتي أسفرت عن مزيد من الضحايا، يجري حصرهم حتى لحظة إصدار التقرير في العاصمة والأقاليم".
وأشارت إلى أنّ "عدد الوفيات بين المدنيين ارتفع منذ بداية الاشتباكات لــ863 حالة وفاة، و3531 حالة إصابة".
إلا أنّ البيان أكد أنّ هناك العديد من القتلى والإصابات، لم يتم حصرهم في التقرير "ولم تتمكّن من الوصول إلى المستشفيات لصعوبة التنقّل والوضع الأمني في البلاد".
ووتواصل أعمال العنف والقتال في أنحاء الخرطوم بعد يوم من تعهّد الطرفين المتنازعين على السلطة بوقف إطلاق النار لمدة أسبوع، اعتباراً من مساء الاثنين.
وهذا الاتفاق ليس الأوّل منذ بدء الحرب، إذ اتفق الطرفان على ما يقرب من 12 هدنة قاما بخرقها كلّها، بعد دقائق من التنفيذ.
وتحذّر الأمم المتحدة من وضع إنساني سريع التدهور في ثالث أكبر بلد أفريقي مساحةً، علماً بأنّ ثلث السكان كانوا يعتمدون على المساعدات حتى قبل اندلاع الحرب الأخيرة.
ورفعت الأمم المتحدة قيمة الأموال التي تحتاجها لمساعدة السودان، مؤكدةً أنّها تسعى لجمع 2.6 مليار يورو. ومن المتوقع أن يلقي المبعوث الأممي إلى السودان، فولكر بيرتيس، كلمة أمام مجلس الأمن الاثنين.
وتسبّبت الحرب الدائرة في خسائر فادحة في قطاع البنية التحتية، إذ خرجت معظم المستشفيات عن الخدمة سواء في الخرطوم أو إقليم دارفور غربي البلاد حيث يشتد القتال أيضاً.
كما أجبر الذين لم يتمكّنوا من الفرار من سكان العاصمة البالغ عددهم 5 ملايين نسمة تقريباً على ملازمة المنزل من دون ماء أو كهرباء.