المحيسني ينقل مكان إقامته إلى تركيا خوفاً من التصفية في إدلب
باتت تحركات عضو مجلس الشورى في هيئة تحرير الشام سابقاً، السعودي عبد الله المحيسني، محسوبة عليه بعد حالة الفلتان الأمني التي تشهدها مناطق نفوذ الجولاني، حيث يقيم مؤسس مركز "دعاة الجهاد".
وقالت مصادر محلية في ادلب إن المحيسني لم يعد يتنقل كما السابق في المحافظة منذ أشهر، وخصوصاً بعد رفضه الطريقة التي يدير فيها الجولاني وأنصاره المناطق الخاضعة لسيطرة هيئة تحرير الشام، وازدياد حالة الفلتان الأمني، وانتشار أعمال القتل والتصفية فيها.
وبيّنت المصادر أن معلومات أكدت نَقْل المحيسني قبل أسابيع مكان إقامته إلى تركيا، وهو يعود إلى إدلب فقط عندما يكون هناك نشاط ديني يتعلق بمركز دعاة الجهاد التابع له، وتكون تحركاته محسوبة. وقد شوهد آخر مرة في شهر نيسان/أبريل الماضي داخل مسجد شعيب في مدينة إدلب.
وأكدت المصادر أن المحيسني بات يتوخى الحذر من أن تطاله رصاصات التصفية بعد الخلافات بينه وبين الجولاني، الذي يسعى لتفكيك الفصائل والانفراد بالحكم، ما أدى إلى تبدد مشروع إقامة "دولة إسلامية" مع ازدياد التعاون بين هيئة تحرير الشام واستخبارات بعض الدول الأجنبية لتصفية عدد من المسلحين المقيمين في محافظة إدلب.
وكان المحيسني قد استقال من الهيئة الشرعية لتحرير الشام في أيلول/أبريل 2017 خلال الاقتتال بين هيئة تحرير الشام والفصائل الأخرى في إدلب.
المحيسني الذي كان من أبرز مفتي جبهة النصرة قبل تغيير اسمها إلى هيئة تحرير الشام، يعد أحد المسؤولين الرئيسيين عن تحريض الأجانب على الدخول إلى سوريا خلال فترة الحرب وتنفيذ أعمال انتحارية أودت بآلاف الضحايا والجرحى.