الصين رداً على مجموعة السبع: لا تتدخلوا في شؤوننا تحت ستار حقوق الإنسان

وزارة الخارجية الصينية تُصدر بياناً شديد اللهجة، يطالب دول مجموعة السبع، المجتمعة في هيروشيما اليابانية، بالتوقف عن لوم الصين باسم حقوق الإنسان، وأن تلتفت إلى تاريخهم المليء بالانتهاكات.
  • مبنى وزارة الخارجية الصينية في العاصمة بكين

طالبت وزارة الخارجية الصينية دول مجموعة السبع بالتوقف عن إعطاء إملاءاتٍ للصين بشأن حقوق الإنسان، والتدخل في الشؤون الداخلية للبلاد.

وأكّدت الوزارة، في بيانٍ رسمي نُشر في موقعها الرسمي، اليوم السبت، أنّ شؤون هونغ كونغ وإقليم شينجيانغ والتبت، هي شؤون داخلية بحتة للصين.

وأضافت أنّ الصين تعارض بشدة أي تدخل من جانب قوى خارجية "تحت ستار حقوق الإنسان".

ولفتت الصين إلى أنّ دول مجموعة السبع يجب أن تتوقف عن إلقاء اللوم على الصين، في القضايا المتعلقة بهونغ كونغ وشينجيانغ والتبت، وأنّ عليها "التفكير بعمق في تاريخها وانتهاكات حقوق الإنسان".

وحذّرت السفارة الصينية في بريطانيا دول مجموعة السبع من أنّ "أي أقوال أو أفعال تضر بمصالح بكين، ستُقابل بإجراءات مضادة قوية وحازمة".

وقال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم السبت، إنّ القرارات التي اتُّخذت في قمة مجموعة السبع في هيروشيما اليابانية تهدف إلى "احتواء مزدوج لكلّ من روسيا والصين".
 
وأشار لافروف إلى أنّه تم تحديد مهمة هذه القرارات بصوت عالٍ وعلني، وهي "هزيمة روسيا في ساحة المعركة"، مؤكّداً أنّها لا تتوقف عند هذا الحد، بل تدعو إلى "بإزالتها كمنافس جيوسياسي".
 
ولفت لافروف إلى أنّ أي دولة أخرى تطالب بمكانة مستقلة في النظام العالمي ستُعَدّ هي الأخرى المنافس لهذه الدول، و"سيتم قمعها".

يأتي ذلك بعد بدء الدورة الحالية لقمة مجموعة السبع، في مدينة هيروشيما اليابانية، في 19 أيار/مايو الجاري، والتي ستستمر إلى 21 من الشهر نفسه.

وكان مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، صرّح، في وقتٍ سابقٍ صباح اليوم، بأنّ مجموعة الدول السبع الصناعية ستصدر بياناً يتعلق بنهج مشترك تجاه الصين، مشيراً إلى أنّ أعضاء المجموعة يتطلعون إلى "إزالة المخاطر (الناجمة عن بكين) وليس الانفصال" عن الصين.

وتركّز هذه القمة، بصورة أساسية، على الملف الأوكراني والأمن الاقتصادي والاستثمارات الخضراء، بالإضافة إلى التطورات في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.

وشارك في القمة الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، ودُعي قادة الهند وأستراليا والبرازيل وكوريا الجنوبية وفيتنام وإندونيسيا وجزر القمر وجزر كوك إلى المشاركة فيها، بالإضافة إلى رؤساء سبع منظمات دولية، بما في ذلك الأمم المتحدة والبنك الدولي ومنظمة الصحة العالمية.

اقرأ أيضاً: "الغارديان": مجموعة الدول السبع تتصارع حول كيفية خوض حرب ومنع أخرى

المصدر: الميادين نت + وكالات