"انترسبت": رغم الأجواء التفاؤلية.. واشنطن لا تُريد إنهاء الحرب في اليمن

الإعلام الأميركي يتحدث عن سعي واشنطن لإفشال محادثات السلام في اليمن رغم التقدم الإيجابي الذي تشهده محادثات السلام.
  • دمار في العمران اليمني نتيجة لعدوان التحالف على البلاد

تناول موقع "انترسبت" الأميركي، الملف اليمني والحرب المستمرة منذ 8 سنوات، مشيراً إلى محاولة الولايات المتحدة لإفشال محادثات السلام.

وأشار الموقع إلى أنّ "جميع الأطراف المشاركة بشكل مباشر أو غير مباشر يريدون وقف الحرب في اليمن".

وأضاف أنّ وقف إطلاق النار استمر لأكثر من عام، وأنّ مُحادثات السلام "تتقدم بزخم حقيقي"، بما في ذلك تبادل الأسرى وغيرها من التحولات الإيجابية، لافتاً إلى أنّ "الولايات المتحدة لا تُريد أن تنتهي الحرب"، مضيفاً أنّ "وكلاءها تعرضوا لضربة في ساحة المعركة ونتيجة لذلك فإنّهم في وضع تفاوضي سيئ".

وشرح الموقع الأميركي أنّه عند القراءة بين السطور، يبدو أنّ الولايات المتحدة تُحاول إفشال محادثات السلام، مشيراً إلى أنّ "استئناف الأعمال العدائية من شأنه أن يُطلق العنان لحملة قصف أخرى بقيادة السعودية، يمكن أن تكسب وكلاء الولايات المتحدة شروطاً أفضل عندما يتعلق الأمر بالسيطرة على الساحل اليمني ذي الموقع الاستراتيجي". حسب تعبيره.

اقرأ أيضاً: صنعاء للمبعوث الأممي: واشنطن ولندن تعرقلان محاولات إحلال السلام في اليمن 

من جهته، قدم المبعوث الأميركي الخاص لليمن تيم ليندركينغ، تعليقات متشائمة حول المفاوضات، إذ قال إنّه "لا يتوقع حلاً دائماً أن يَحدث بين عشية وضحاها، فالصراع المستمر منذ ما يقرب من ثماني سنوات في اليمن" ، مضيفاً أنّ العملية السياسية "ستستغرق وقتاً، ومن المحتمل أن تواجه العديد من النكسات، لكنني ما زلت متفائلاً بأنّ أمامنا فرصة حقيقية من أجل السلام". 

وأضاف الموقع أنّه "مع الاتفاق السعودي - الإيراني، هرع الدبلوماسيون الأميركيون إلى المملكة لوقف الزخم... وجاء هذا الضجيج والحديث عن ضمانات أمنية جديدة في الوقت الذي كان يتم فيه تبادل مئات الأسرى، وكان العالم يحتفل بخطوات السلام".

وتابع أنّه إذا أرادت الولايات المتحدة "تقليل مخاطر استئناف الحرب، فعليها حثّ السعودية على رفع الحصار دون شروط، أو قد تُعلن أنّها لن تدعم جولة جديدة من القصف السعودي".

An error occurred while retrieving the Tweet. It might have been deleted.

وبحسب الموقع، أرسلت مجموعة من أكثر من 36 من أعضاء مجلس النواب الديمقراطيين، يوم الخميس، خطاباً إلى وزارة الخارجية يحثون فيه الولايات المتحدة على الوفاء بكل من هذه الالتزامات، وحث الدبلوماسيين الأميركيين على أن يصرحوا علناً، وبوضوح أنّ الولايات المتحدة "لن تُقدم أي دعم إضافي بأي شكل من الأشكال لأي فصيل في الحرب بينما المحادثات الدبلوماسية لإنهاء الحرب جارية".

وتابع الموقع بالقول إنّه "إذا فشلوا في التوصل إلى تسوية دبلوماسية والعودة إلى الأعمال العدائية المسلحة.. يجب أن نعلن بوضوح أنّ الحصار السعودي لموانئ اليمن  يُعد شكل من أشكال العقاب الجماعي ضد اليمنيين الأبرياء.. إذا قامت الولايات المتحدة بفعل ما تقترحه الرسالة، فستنتهي الحرب.. إذا أردنا ذلك".

اقرأ أيضاً: وثائق البنتاغون المسربة تكشف تفاصيل عن الحرب على اليمن.. ماذا جاء فيها؟

وفي أكثر من مرة، أكّد رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن، مهدي المشّاط، أنّ الولايات المتحدة الأميركية "لا تريد الحلّ، ولا تريد أن تُدفع المرتبات إلى الموظفين اليمنيين".

ولفت المشاط إلى أنّ "صنعاء وجَّهت التحذيرات إلى كثير من الشركات من السلوك الأميركي، بعد التهرب من الوصول إلى حلول سريعة للملف الإنساني".

وذكر موقع "Responsible Statecraft" الأميركي في وقت سابق،  أنّ "واشنطن أدّت دوراً كبيراً في الحرب (على اليمن)، وكانت جزءاً أساسياً في إطالة أمدها". 

وأضاف الموقع، في تقرير، أنّ "التدخل العسكري للولايات المتحدة في اليمن، من خلال 3 إدارات، على مدى الأعوام الثمانية الماضية، وضعها بقوة في دور صُنّاع الحرب".

المصدر: موقع "theintercept" الأميركي