النخالة: لن تكون "تل أبيب" ومدن الكيان بعيدة عن مرمى صواريخنا ورصاص مقاتلينا

الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، زياد النخالة، يؤكد أن الشعب الفلسطيني لن يتردد في تقديم التضحيات، ويشير إلى أنّ أي عملية اغتيال "سيكون رد الحركة عليها قوياً وواضحاً ومؤلماً".
  • الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة

أكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، زياد النخالة، اليوم الجمعة، أنّ "تل أبيب" وغيرها من مدن الكيان الصهيوني "لن تكون بعيدة عن مرمى صواريخنا ورصاص مقاتلينا".

وقال النخالة، خلال كلمة في مهرجان تـأبـيـن شهـداء معركــة "ثـأر الأحــرار"، إنّ سبب اللقاء هو "تكريم كوكبة عظيمة من الشهداء والقادة، الذين قُتلوا في العدوان الغادر، ولنكرّم الشهيدين القائدين خضر عدنان وعلي الأسود، وكل من ارتقى في معركة ثأر الأحرار".

واحتشد عشرات الآلاف للمشاركة في فعاليات المهرجان المركزي، "ثأر الأحرار"، الذي أقامته حركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة وجنين ولبنان وسوريا، تأبيناً لشهداء العدوان الأخير على غزة .

وأضاف أنّه في "مهرجان الشهادة هذا، يلتقي الشعب المجاهد ليؤكد أنّ الشهيد لا يذهب إلى الموت، بل يذهب إلى الاشتباك المستمر عبر حضوره الدائم"، مشيراً إلى أنّ "الحركة تحفظ أسماء الشهداء، وتحفظ وجوههم، وتحفظ وصاياهم، وستحمل أسماءهم وألقابهم وأحلامهم جيلاً بعد جيل".

وتابع النخالة: "سنكتب أسماء الشهداء في يوم آتٍ لا محالة على أسوار القدس ومسجدها وأبوابها"، مؤكداً أنّ "أوهام القوة والغطرسة لدى العدو ستُحطَّم أمام إرادة الشعب الفلسطيني وقدرته وإصراره على الاشتباك والقتال حتى الانتصار".

اقرأ أيضاً: إعلام إسرائيلي: ارتفاع في طلبات العلاج النفسي بعد عملية "ثأر الأحرار"

ولفت الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي إلى أنّ الشعب الفلسطيني لن يتردد في تقديم التضحيات، وأنّ "شهداءنا هم الذين يقودون طريقنا في تحقيق توازن الرعب مع  العدو"، مؤكداً النجاح في معركة ثأر الأحرار "ببركة دماء الشهداء، ومن خلال المحافظة على وحدة الشعب الفلسطيني".

وأوضح النخالة أنّ أبناء حركة الجهاد صمدوا وقاتلوا "على رغم فقداننا الأعز من إخواننا ومقاتلينا وفقدان عائلات بأكملها"، مشدداً على أن الحركة أثبتت للعدو في قتالها أنها على استعداد دائم "لأن تخوض المعركة تلو الأخرى دفاعاً عن شعبنا، ومنعاً من أن تستباح دماؤنا".

وأكد أنّ "أي عملية اغتيال سيكون ردنا عليها قوياً وواضحاً ومؤلمًا"، مُشدداً على أنّه "لن تكون تل أبيب وغيرها من مدن الكيان الصهيوني بعيدة عن مرمى صواريخنا ورصاص مقاتلينا".

 معركة "ثأر الأحرار" يوم جديد في عمر شعبنا

وأضاف النخالة أنّه على رغم "كل الظروف الصعبة واختلال موازين القوى العسكرية لمصلحة العدو، فإن شعبنا ما زال يقاتل"، مؤكداً "أننا صمدنا وصبرنا وخضنا معارك كبرى وقاتلنا دفاعاً عن هويتنا وتمسكنا بحقوقنا، وبقيت قضيتنا حية".

وقال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي إنّ الاحتلال أراد أن يغيّب "قضيتنا عبر السياسة والحروب، لكننا نقف اليوم أكثر قوة وإصراراً على التمسك بحقوقنا وبالقدس"، لافتاً إلى أنّ معركة "ثأر الأحرار يوم جديد في عمر شعبنا، ويوم للوحدة، ويوم لتكامل المقاومة، بكل أسمائها".

ولفت النخالة إلى أنّ معركة "ثأر الأحرار يوم عظيم لحركة الجهاد، ويوم عظيم للشعب (الفلسطيني) الذي وقف موحَّداً ومتحدياً العدوان الصهيوني"، مضيفاً أنّ الصف الأول من "شعبنا يُستشهد، والصف الثاني يقاتل، والصف العاشر يقاتل، فنحن شعب الجهاد والمقاومة".

اقرأ أيضاً: بالفيديو.. هروب للمستوطنين بينهم وزراء خوفاً من صواريخ غزة

وشرح الأمين العام لحركة الجهاد أنّ "العدو ظن، بعد اغتيال الشهيد خضر عدنان وقادتنا، أننا سنبتلع دمهم، فخرج مقاتلونا ليعيدوا ترتيب المعادلات مرة أخرى"، مؤكداً أنّ "معاركنا تُثبت أنّ في إمكان أمتنا أن تنتصر على المشروع الصهيوني، الذي قهرها وكان سبباً في تبعيتها وضعفها".

ولفت إلى أنّ الشعب الفلسطيني استطاع أن "يمرّغ أنف العدو في التراب، ويكسر هيبته أكثر من مرة، ومعركة "ثأر الأحرار" أكبر دليل على ذلك"، مؤكداً أنّ وقف إطلاق النار تمّ "بناءً على موافقة الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي"، متسائلاً: "ألم يسأل أحد من هذا الطرف الفلسطيني؟".

وأكد أنّ الطرف الفلسطيني هو "الجهاد الإسلامي، وهو فصيل واحد لا يملك سوى مقاتليه وشعب يقف خلفه ومقاومة حاضنة له"، وتساءل: "متى كانت "إسرائيل" تقبل أن يكون الفلسطيني ندّاً لها يُجبرها على وقف العدوان، ويلجم جيشها عن الإجرام؟".

وأشار إلى أنّ فصيلاً واحداً يُقاتل في الميدان، ويفاوض من أجل وقف العدوان، ويُلزم العدو بوقف جرائمه، وحتى لو لم يلتزم ذلك لاحقاً، مضيفاً "أين العنجهية؟ وأين الجيش الذي لا يُقهر؟ وأين سطوة "إسرائيل" ورفضها حتى القرارات الدولية؟".

على القمة العربية في جدة تحمل مسؤوليتها تجاه القضية الفلسطينية 

وبشأن الهدنة، قال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي إنّ العدو كان يكذب ويقول إنّه "انسحب من المفاوضات، وهذا غير صحيح، نحن الذين رفعنا أكثر من مرة جلسات المفاوضات".

وأضاف أنّه في اليوم الخامس من العدوان "قدمنا نص الاتفاق، وقلنا لهم: إما أن يقبل العدو به، وإمّا ننسحب من المفاوضات"، مؤكداً أنّ "أمتنا تمتلك من الإمكانات ما يفوق إمكانات العدو، لكن ينقصها إرادة القتال وإرادة الصمود".

وأوضح النخالة أنّه على الرغم من امتلاك الكيان الصهيوني كل أدوات القوة، فإنه "لا يمتلك المقاتل الذي لدينا"، مؤكداً "نعرف أنّ أمامنا تحديات كبيرة، وندرك أن معركة واحدة أو أكثر لن تكون قادرة على تحقيق كل أهدافنا وطموحاتنا".

وأشار الأمين العام لحركة الجهاد إلى أنّ "معاركنا السابقة، واليوم معركة "ثأر الأحرار"، وضعت أقدامنا في الطريق الصحيح، وانطلقنا في اتجاهه، ولن نتوقف"، مؤكداً أنّ الشعب الفلسطيني هو "العنصر الحيوي في معادلة الصراع الذي يعمل ضد توازن القوى".

اقرأ أيضاً: "حقيقة قاسية".. إعلام إسرائيلي: العملية على غزة لا تشكل تغيراً استراتيجياً

وتابع أنّ أمتنا اليوم أمام فرصة نادرة، وعليها ألا تُضيّعها إن كانت جادة في دعم صمود الشعب الفلسطيني، فشعبنا الفلسطيني هو العنصر الحيوي في معادلة الصراع الذي يعمل ضد توازن القوى.

وأكد النخالة أنّ على مؤتمر القمة، المنعقد حالياً في مدينة جدة السعودية، "تحمل مسؤوليته تجاه القضية الفلسطينية ومعاناة الشعب الفلسطيني"، مضيفاً أنّ "وحدة شعبنا وقوى المقاومة أمر بالغ الأهمية، وعلينا المحافظة عليها وتعزيزها".

ولفت إلى أنّ "المقاومة الفلسطينية تستطيع أن تُقاتل العدو وتنتصر عليه إذا وجدت الدعم القوي والدائم"، مضيفاً أنّ "موقف الإخوة في حزب الله، والمتمثل بخطاب أمينه العام، السيد حسن نصر الله، وجد تقديراً من المقاومة وشعبنا".

وشدد على أنّ حضور "الغرفة المشتركة الدائم، واستعدادها للدخول في المعركة ،كانا عاملاً مهما في تقصير أيام العدوان"، خاتماً "أدعو مقاتلينا في كل مكان إلى الابتعاد عن كل الأدوات والوسائل التي يمكن للعدو الاستفادة منها في تحديد أماكنهم".

اقرأ أيضاً: إعلان جدة يرحب بعودة سوريا.. ويؤكد تغليب الحوار في لبنان والسودان واليمن

المصدر: الميادين