السودان: البرهان يعفي حميدتي من منصبه.. والاشتباكات تندلع جنوب دارفور
أعفى رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، اليوم الجمعة، منافسه زعيم قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، المعروف باسم (حميدتي)، من منصب نائب رئيس المجلس، واستبدله بعضو المجلس وزعيم "الحركة الشعبية لتحرير السودان" مالك عقار.
وأشار الجيش السودان،ي في منشور عبر صفحته في "فيسبوك"، إلى تنفيذ القرار بدءاً من اليوم الجمعة 19 أيار/مايو 2023.
ووجّه البرهان الأمانة العامة لمجلس السيادة والجهات المعنية بالسودان بوضع المرسوم الدستوري موضع التنفيذ، بحسب بيان وكالة الأنباء السودانية.
أصدر رئيس،مجلس السيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان اليوم مرسوماً دستوريا قضى بإعفاء نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي محمد حمدان دقلو من منصبه إعتباراً من اليوم ١٩ مايو ٢٠٢٣. pic.twitter.com/Fh9u2cXbvn
— القوات المسلحة السودانية - الإعلام العسكري (@GHQSudan) May 19, 2023
اشتباكات جنوب دارفور
واليوم، أوقعت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مدينة نيالا جنوب دارفور غربي السودان 10 ضحايا على الأقل بين المدنيين.
نزوح نحو مليون سوداني
وعلى الصعيد الإنساني، قال المتحدث باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ماثيو سولتمارش، إنّ "أكثر من مليون شخص نزحوا بسبب القتال الدائر في السودان".
وأوضح سولتمارش أنّ هؤلاء الأشخاص مقسّمون على الداخل والخارج؛ 843 ألفاً في الداخل، ونحو 250 ألفاً فروا خارج البلاد.
كذلك، أعلن برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة أنّه "يعكف على تكثيف عملياته في 6 ولايات على الأقل في السودان لمساعدة 4.9 ملايين شخص معرّضين للخطر، فضلاً عن مساعدة أولئك الذين يفرّون إلى تشاد ومصر وجنوب السودان".
وقدّرت الأمم المتحدة عدد المحتاجين إلى مساعدات إنسانية في السودان بنحو 25 مليون شخص، كما قدّرت حجم المساعدات الطارئة الضرورية للبلاد وللفارين من الحرب إلى البلدان المجاورة -الذين يتوقع أن يتجاوز عددهم المليون هذا العام- بنحو 3 مليارات دولار.
الأمم المتحدة تندد
في غضون ذلك، ندد مبعوث الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث، بما وصفها الانتهاكات العديدة والخطرة للاتفاق الذي توصّلت إليه الأطراف المتحاربة في السودان، الأسبوع الماضي، بشأن تجنيب المدنيين والبنى التحتية المعارك والسماح بدخول المساعدات الضرورية إلى هناك.
ورحّب غريفيث، خلال مقابلةٍ مع وكالة الصحافة الفرنسية، بإعلان 12 أيار/مايو الذي جرى توقيعه في مدينة جدة السعودية بين طرفي النزاع، وتضمّن تعهداً بالامتناع عن مهاجمة العاملين في المجال الإنساني.
وقال غريفيث: "هناك انتهاكاتٌ للإعلان، وهي انتهاكاتٌ فظيعة وتحدث منذ توقيع" الإعلان.
وأمس، أكّد نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف استعداد بلاده للمساعدة في حلّ الصراع الحاصل في السودان، مؤكداً إمكانية توفير منصة للمفاوضات إذا لزم الأمر.