"الغارديان": إحجام واشنطن عن تسليم الـ"أف 16" لكييف يصدّع العلاقة مع أوروبا
رجّحت صحيفة "الغارديان" البريطانية أن يؤدي إحجام الإدارة الأميركية عن تسليم أوكرانيا مقاتلات "أف 16" إلى تصدّع علاقات واشنطن مع الدول الأوروبية.
وذكرت الصحيفة أنه ستتمّ مناقشة نقل الطائرات العسكرية الغربية إلى كييف في قمة مجموعة السبع في هيروشيما التي ستنطلق الجمعة 19 أيار/مايو، وتمتد إلى 21 منه.
ووفق "الغارديان"، من المرجح أن يثير رئيس أوكرانيا، فلوديمير زيلينسكي، خلال خطابه في المنتدى مسألة توريد مقاتلات "أف 16".
وأكدت الصحيفة أن زيلينسكي لن يمارس الكثير من الضغط على بايدن حتى لا يضعه في موقف محرج.
وفي وقت سابق، قال رئيس الوزراء الهولندي، مارك روتيه، إن بلاده تناقش مع بريطانيا والدنمارك و"بعض الدول الأوروبية الأخرى" والولايات المتحدة إمكانية نقل طائرات "أف 16" إلى أوكرانيا.
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قال أنْ لا "محظورات" على الطيارين الأوكرانيين الذين يتم تدريبهم في فرنسا، وذلك في مقابلة تلفزيونية يوم الاثنين، واضعاً الكرة في ملعب الولايات المتحدة، التي يطالبها المسؤولون الأوكرانيون بتسريع الموافقة على نقل طائرات "أف 16" إلى بلادهم.
وتراوحت استجابة الولايات المتحدة بين السلبية وغير المتحمّسة، إذ صرّح مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية عندما سئل عن توريد الطائرات: "نريد التأكّد من أن الأصول والأنظمة التي نقدّمها لشركائنا الأوكرانيين هي "الأكثر تأثيراً، وهي قابلة للاستخدام بشكل فوري".
وسبق أن استبعد الرئيس الأميركي جو بايدن إعطاء طائرات "أف 16" لأوكرانيا، وسط ذرائع مفادها أن الأمر سيستغرق عدة أشهر لتدريب الطيارين والأطقم الأرضية، وأن منحها إلى أوكرانيا يمكن تفسيره على أنه تصعيد.
في المقابل، صرّح وزير الدفاع البريطاني بن والاس، يوم الأربعاء، أن السلطات البريطانية مستعدة للمشاركة في تشكيل تحالف دولي لنقل الطائرات المقاتلة إلى أوكرانيا، مشيراً إلى أن لندن ستدعم أي دولة تعلن رغبتها في إمداد أوكرانيا بطائرات مقاتلة، سواء كانت سوفياتية الصنع أو أميركية، وهو ما تطالب كييف بالحصول عليه في الأشهر الأخيرة.
واستبعد والاس إمكانية نقل مقاتلات "يوروفايتر تايفون" البريطانية إلى كييف. وأضاف أن برامج تدريب الطيارين الأوكرانيين على تشغيل الطائرات الغربية، والتي ستبدأ في بريطانيا في الصيف، تتعلّق بتعاون ما بعد الحرب بين الغرب وأوكرانيا.