انطلاق مسيرة الأعلام الاستفزازية.. وفصائل فلسطينية تدعو إلى الرباط
أفادت مراسلة الميادين، اليوم الخميس، بأنّ المستوطنين وصلوا إلى باب العمود، أحد مداخل المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة، من أجل المشاركة في مسيرة الأعلام الإسرائيلية.
وقالت مراسلتنا إنّ "المستوطنين يقومون باستفزاز الصحافيين الفلسطينيين والأجانب أمام باب العمود"، مشيرةً إلى أنّ "شرطة الاحتلال وضعت الصحافيين الراغبين في النقل المباشر من باب العمود في منطقةٍ مُحدَّدة، ومنعت تحرّكهم".
وأضافت أنّ "أعداداً كبيرة من المستوطنين وصلت إلى باب العمود، من أجل المشاركة في مسيرة الأعلام".
ولفتت إلى أنّ "قوات الشرطة الإسرائيلية تعرّضت لطاقم قناة CNN في القدس المحتلة، واعتدت جسدياً على مراسلها".
الواضح للعيان أن #مسيرة_الأعلام ستتخللها هجمة شرسة على المقدسيين، ستكون هي الأشد ضراوةً، لا سيما أن من يقودها هم الوزراء الإسرائيليون الأكثر تطرفاً في الحكومة اليمينية؛ لذا فإنهم سيبذلون جهدهم من أجل زيادة التضييق والضغط على أهالي مدينة #القدس pic.twitter.com/4mhctZacPm
— Abdelrahman Hamed (@Abdelra50125361) May 18, 2023
وشارك في مسيرة الأعلام في القدس المحتلة وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال إيمتار بن غفير.
ولوّح المستوطنون بأعلام كيان الاحتلال وهم يغنون في ساحة باب العمود، أحد أشهر أبواب البلدة القديمة، بينما رفع مقدسيون العلم الفلسطيني، رفضاً للمسيرة.
واعتدت قوات الاحتلال على عدد من المواطنين بالضرب، ومنعت الصحافة من الاقتراب إلى مكان مسيرة المستوطنين، الذين أعلنوا أنهم سينفّذون ما يُسمّى "رقصة الأعلام".
توتر داخل باحات المسجد الأقصى. pic.twitter.com/ZDgHpZc7fa
— laila odeh الإعلامية ليلى عودة (@lailaodeh4) May 18, 2023
فصائل فلسطينية تدعو إلى الرباط في الأقصى
وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس، سهيل الهندي، للميادين، إنّ "المقاومة جاهزةٌ للرد على العدو، وهي في مرحلة إعداد متواصل للمعركة المقبلة".
وأضاف أنّه "عندما يتعلق الأمر بالقدس والأقصى، فإنّ المقاومة لا يمكن أن تتساهل أو تتهاون مع العدو الإسرائيلي".
بدورها، أكّدت فصائل المقاومة الفلسطينية، اليوم، أن مسيرة الأعلام الإسرائيلية هي محاولة فاشلة من الاحتلال لفرض سيطرته وسيادته على المسجد الأقصى المبارك، داعية إلى التصدي للمخططات التي تستهدف مدينة القدس المحتلة ومقدّساتها.
وشددت الفصائل، في بيانٍ مشترك، على أنّ العدوان الذي يستهدف الأقصى والقدس "يستوجب تصعيداً للعمل المقاوم، وتحرّكاً شعبياً كبيراً لإفشال مخططات الاحتلال الخبيثة".
وقال المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، عبد اللطيف القانوع، في بيانٍ، إنّ "المعركة مع الاحتلال على هوية المسجد الأقصى ما زالت مفتوحة وماضية، ولن نسمح للاحتلال بتمرير مُخطّط بسط سيادته أو فرض سيطرته على الأقصى، عبر مسيرة الأعلام".
ودعا القانوع الفلسطينيين إلى "شدّ الرحال والتوجه إلى المسجد الأقصى، والرباط في ساحاته، وحمايته وتصعيد الاشتباك مع الاحتلال".
وقالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إنّ "الشعب ومقاومته لن يصمتا إزاء إجراءات الاحتلال في الأقصى".
وأكدت أن استمرار "حالة الصمت، عربياً ودولياً، تجاه ما يحدث في القدس، شجّع الاحتلال على التمادي في هذه السياسات والإجراءات الرامية إلى تهويد المدينة، وتكريس التقسيم، مكانياً وزمانياً، في الأقصى".
وقالت حركة المجاهدين الفلسطينية إنّ "مسيرة الأعلام واقتحام الأقصى لن ينجحا في شرعنة وجود الاحتلال في فلسطين".
وصباح اليوم، اقتحمت مجموعات من المستوطنين باحات المسجد الأقصى المبارك. وأكّدت مراسلة الميادين في القدس المحتلة أنّ أكثر من 500 مستوطن إسرائيلي اقتحموا المسجد الأقصى خلال ساعة واحدة، وقاموا بجولات استفزازية فيه.
ومع أُولى ساعات النهار، بدأ المستوطنون اقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك، ودخل العشرات منهم باحاته وسط حراسة من شرطة الاحتلال. وذكرت مواقع فلسطينية أن وزير النقب والجليل في حكومة الاحتلال شارك في اقتحام المسجد.
كذلك، أشارت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس، إلى أنّ هناك استنفاراً عالياً في مختلف المناطق خشية تنفيذ عمليات في الضفة الغربية وإطلاق صواريخ خلال مسيرة الأعلام الإسرائيلية.
وأمس، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ شرطة الاحتلال الإسرائيلي نشرت أكثر من 3200 شرطي تأهّباً لـ"مسيرة الأعلام".
وتأتي "مسيرة الأعلام" هذا العام بعد أيام على شنّ الاحتلال الإسرائيلي عدواناً على قطاع غزة، استُشهد خلاله نحو 33 فلسطينياً، وأُصيب آخرون نتيجة الغارات التي استهدفت منازل المدنيين ومواقع المقاومة في مناطق متعددة في القطاع.