بيلاروسيا تتجه لسحب طلب عضويتها من منظمة "مجلس أوروبا"
نقل موقع وكالة "Belta" الإخباري البيلاروسي عن السكرتير الصحافي لوزارة الخارجية البيلاروسية، أناتولي غلاز، قوله إنّ "بيلاروسيا قد تسحب طلبها لعضوية مجلس أوروبا".
وعن القمة التي عقدت في 16 و17 أيار/مايو الجاري ونتائج القمة بالنسبة إلى بيلاروسيا، أضاف غلاز: "كما تعلمون، توقف تفاعلنا مع هذه المنظمة، ولم تكن هذه مبادرتنا، على الرغم من أننا، من حيث المبدأ، لم نكن حريصين للغاية على الانضمام إلى هذه المنظمة".
وتابع السكرتير الصحافي البيلاروسي: "تحول مجلس أوروبا تماماً إلى أداة مطيعة للضغط على الدول التي لا تروق لواشنطن وبروكسل"، معتبراً أنّ هذا الهيكل "يخلق بالتأكيد المواجهة والانقسام بدلاً من توحيد وطننا الأوروبي المشترك".
ووفقاً لغلاز، "هذه ليست المنظمة نفسها التي أرادت بيلاروسيا الانضمام إليها قبل 30 عاماً".
وقام مجلس أوروبا في التسعينيات بتجميد تجهيز طلب العضوية الذي قدمته جمهورية بيلاروسيا. ومع ذلك، حصلت محاولات خلال السنوات الماضية لبناء علاقات مفيدة للطرفين بين بيلاروسيا ومجلس أوروبا، وتمّ تنفيذ عدد من المشاريع ذات المنفعة المتبادلة.
وفي 17 آذار/مارس، أعلنت لجنة وزراء مجلس أوروبا تجميد جميع العلاقات مع بيلاروسيا، متهمةً إيّاها بالمشاركة في العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وأوضحت اللجنة أنّ تجميد العلاقات ينسحب أيضاً على "مشاركة بيلاروسيا في الاتفاقات الجزئية لمجلس أوروبا، بما في ذلك لجنة البندقية، لكنها لا تتعدى على حقوقها كطرف في الاتفاقيات الدولية".
كذلك، فرضت كندا عقوبات على 22 مسؤولاً رفيعي المستوى في وزارة الدفاع البيلاروسية، بسبب "دعم مينسك العملية العسكرية في أوكرانيا".
في المقابل، ردّت بيلاروسيا في 28 آذار/مارس الماضي على العقوبات، قائلةً: "سننشر أسلحة نووية تكتيكية روسية" ردّاً على الضغوط الغربية.
جاء ذلك بعد إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتفاقه مع مينسك على نشر أسلحة نووية "تكتيكية" في بيلاروسيا.