"فايننشال تايمز": المواجهة الاقتصادية بين روسيا والغرب تدخل مرحلة خطيرة
قالت صحيفة "فايننشال تايمز" إنّ المواجهة الاقتصادية الروسية مع الغرب دخلت مرحلة جديدة خطيرة، وأصبحت الدول الأوروبية في مأزق.
ووفق الصحيفة، ركزت موسكو في الغالب خلال إجراءاتها الانتقامية على الضغط على أسواق الطاقة الأوروبية، لكن بعد سلسلة من قرارات المحاكم في أوروبا بتجميد الأصول الروسية هناك، بدأ الكرملين في التصعيد وأنشأ إطاراً قانونياً للتأميم المؤقت للأصول الأجنبية في البلاد.
وأضافت أنّ "المشاريع التي كلفت مليارات الدولارات واستغرقت سنوات من العمل الجاد باتت على المحك، ومن المرجح أن تمارس الحكومة الروسية نهجاً شخصياً تجاه كل صاحب مصلحة أجنبي".
ووضعت الأصول الروسية لشركتي طاقة أوروبيتين، "Fortum" الفنلندية و"Uniper" الألمانية تحت الإدارة المؤقتة بموجب مرسوم من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ومن خلال آليته القانونية الجديدة، من غير المرجح أن يستخدم الكرملين نهجاً موحداً تجاه المستثمرين الأجانب، وبدلاً من ذلك، ستقطع صفقات منفصلة مع المستثمرين اعتماداً على اتصالاتهم في روسيا، قد تجد الشركات الغربية نفسها في مأزق.
وبحسب الصحيفة، "في الغرب، يتعرضون لضغوط عامة لقطع العلاقات مع روسيا، لكن العقوبات تمنعهم من بيع حصصهم لغالبية الشركات الروسية".
وفي غضون ذلك، قد يؤدي الامتثال لمتطلبات الحكومة الروسية إلى وصفهم متعاونين مع روسيا، وبالتالي، يبدو من المرجح أن يخسر عدد متزايد من هذه الشركات استثماراتها في روسيا بالكامل.
ووقّع بوتين، مرسوماً، في نيسان/أبريل، للرد على مصادرة الأصول الروسية في الخارج، وتقييد حقوق الملكية، ووافق على قائمة الأصول الأجنبية التي تمّ تحويلها، استجابةً لذلك، إلى الإدارة المؤقتة للوكالة الفيدرالية لإدارة ممتلكات الدولة الروسية.
وشملت القائمة 83.73% من أسهم شركة "يونيبرو" الروسية (المملوكة لشركة يونيبر الألمانية)، و98% من أسهم شركة "فورتوم" الروسية، المملوكة لشركة "فورتوم" الفنلندية.