إعلام ليبي: ضوء أممي أخضر لترشح نجل القذافي لخوض السباق الرئاسي
غداة إعلان سيف الإسلام القذافي أنّ قضاة محكمة سبها جنوبي البلاد رفضوا عقد جلسة للنظر في الطعن ضد قرار استبعاده من الانتخابات الرئاسية، أكد مبعوث الأمم المتحدة لدى ليبيا، عبد الله باتيلي، أنه "يجب عدم استثناء أي مرشح من الانتخابات".
وجاء "الضوء الأخضر" من باتيلي، تعليقاً على سعي سيف الإسلام لخوض السباق الرئاسي، خلال استقباله وفداً من وجهاء وناشطي منطقة جنوب ليبيا.
وجدد المبعوث تأكيد دعم الأمم المتحدة المستمر والكامل لعملية مصالحة وطنية شاملة، مشدداً على حاجة ليبيا إلى "المضي قُدماً نحو مستقبل سلمي، حيث يمكن لجميع الليبيين الاستفادة بشكل منصف ومتكافئ من موارد بلادهم الوفيرة".
وكان نجل الرئيس الراحل معمر القذافي قد ذكر الأحد الماضي، عبر حسابه في "تويتر" أنّ "المحامين غادروا قاعة المحكمة بعد امتناع القضاة بمحكمة سبها الابتدائية عن عقد جلسة النظر في الطعن المقدّم ضد قرار المفوضية العليا للانتخابات، القاضي بإدراج اسمه ضمن قوائم المرفوضين للترشّح لخوض الانتخابات".
يُشار إلى أنّ لجنة الانتخابات الليبية كانت قد أعلنت في 24 تشرين الأول/أكتوبر عام 2021، أنّ سيف الإسلام القذافي غير مؤهّل للترشح لانتخابات الرئاسة.
الجدير بالذكر، أنه نهاية عام 2011، ألقت مجموعة مسلحة القبض على سيف الإسلام، ونُقل إلى مدينة الزنتان (غرب)، وقُدّم إلى المحاكمة أمام القضاء.
وصدر بحقه في 2015 حكم بـ"الإعدام" رمياً بالرصاص لإدانته بارتكاب "جرائم حرب"، خلال محاولة قمع احتجاجات في 2011 أسقطت حكم والده معمر القذافي (1969-2011).
ودولياً، تطالب المحكمة الجنائية الدولية، ومقرّها في مدينة لاهاي بهولندا، بتسليمها سيف الإسلام لمحاكمته بتهمة ارتكاب "جرائم ضد الإنسانية".
ومطلع الشهر السابق، رحّبت البعثة الأممية للدعم في ليبيا بإنجاز المجلس الأعلى للدولة تعديل الإعلان الدستوري الـ13 وتشكيل لجنة 6+6 التي ستشارك اللجنة المشكّلة من مجلس النواب في إعداد قوانين الانتخابات.
وبسبب خلاف بشأن هذه القوانين، فشلت ليبيا في إجراء الانتخابات في 24 كانون الأوّل/ديسمبر 2021، بحسب ما كان مقرّراً خلال جولات حوار بين أطراف النزاع برعاية الأمم المتحدة.