موقع أميركي: برامج التسليح والتدريب الأميركية خارجة عن السيطرة
قال موقع "Responsile Statecraft" الأميركي إنّ تطوُّريْن هذا الأسبوع أكّدا حقيقة أنّ البرامج الأميركية التي توفّر الأسلحة والتدريب للقوات العسكرية الأجنبية خارجة عن السيطرة، على حساب حقوق الإنسان والاستقرار الإقليمي والأمن الأميركي.
أولاً، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أنّ برنامجين مصمَّمين لتدريب القوات الأجنبية بالوكالة، للعمل نيابة عن واشنطن، لا ينخرطان في ضمان حقوق الإنسان للموظفين المعنيين.
وأشار المقال إلى أنّ الكوماندوس الأميركيين يدفعون ويدرّبون ويجهّزون القوات الأجنبية الشريكة، ثم يرسلونها في عمليات قتل أو أسر، وذلك في إطار البرنامج الأول، المعروف باسم "127e"، أو "127 Echo".
أما البرنامج الثاني، المعروف باسم "القسم 1202"، يموّل أنشطة غير الحرب، من الدعاية إلى التخريب. وطالما اشتُبِه بأنّ البرنامجين يتجاهلان مخاوف متعلقة بحقوق الإنسان، إلا أنّ ذلك تأكّد بعد نشر صحيفة "التايمز" البريطانية وثائق حكومية أميركية رسمية، حصلت عليها بموجب دعوى قانون حرية المعلومات.
وأضاف الموقع أنّ عدداً من المشرّعين في الكونغرس الأميركي قدّموا مشاريع قوانين لضمان حقوق الإنسان، أثناء استخدام برنامج تدريب الوحدات الأجنبية.
وبحسب "Responsible Statecraft"، تُعدُّ هذه المشاريع مؤشراً على إمكان الدول التي تسلّحها الولايات المتحدة، والقوات التي تدرّبها، ارتكاب انتهاكات خطرة لحقوق الإنسان، أو قتل أعداد كبيرة من المدنيين، من دون عقاب.
ويخلص الموقع إلى وجوب أن تتحلى برامج التدريب الأميركية بـ"قدر أكبر من المسؤولية"، بالإضافة إلى حجب الأسلحة التي قد تسبّب ضرراً، وأن يكون هذان الأمران أساساً للسياسة الأميركية، مع الإشارة إلى البعد من تحقيق هذه الأهداف.