الأمم المتحدة: مناقشة مبادرة "صفقة الحبوب" تُستأنف الخميس المقبل
قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، في إفادة صحافية، إنّ المناقشات بشأن مصير مبادرة "صفقة الحبوب"، أو "حبوب البحر الأسود"، ستُستأنف على المستوى الفني بحلول 18 أيار/مايو الجاري.
وأضاف دوجاريك: "نتوقع أن تستمر المناقشات بشأن مصير المبادرة بحلول 18 أيار/مايو"، أي تاريخ انتهاء الاتفاقية.
وأوضح المتحدث الأممي أنّ من المتوقع وصول المسؤولين إلى إسطنبول، في الأيام المقبلة، من أجل المناقشة على المستوى الفني.
وفي 18 آذار/مارس 2023، مددت روسيا الاتفاق 60 يوماً، حتى 18 أيار/مايو الجاري، بينما تصرّ أوكرانيا على تمديد الصفقة 120 يوماً، وهو ما رفضته موسكو.
وتتضمن مبادرة "صفقة الحبوب"، التي تمّ التوقيع عليها في 22 تموز/يوليو 2022، من جانب ممثلي روسيا وتركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة، تصدير الحبوب والأغذية والأسمدة الأوكرانية عبر البحر الأسود من ثلاثة موانئ، بما في ذلك أوديسا، ويتم تنسيق حركة السفن من جانب مركز التنسيق المشترك في إسطنبول.
وتُعَدّ "صفقة الحبوب" جزءاً لا يتجزأ من مجموعة اتفاقيات محددة لمدة ثلاثة أعوام، تنص على رفع الحظر عن الصادرات الروسية من المواد الغذائية والأسمدة، وإعادة ربط البنك الزراعي الروسي بنظام "سويفت SWIFT"، واستئناف توريد الآلات الزراعية وقطع الغيار والخدمات، وترميم خط أنابيب الأمونيا "تولياتي – أوديسا"، وعدد من الإجراءات الأخرى.
وسبق أن أشارت موسكو، مراراً، إلى صعوبة استمرار الاتفاقية، في ظل عدم تنفيذ شروط روسيا من مجموعة الاتفاقيات. وهي تنتظر استيفاء الشروط الخاصة بالصادرات الروسية التي سبق التفاوض بشأنها مع الأمم المتحدة.
وتنصّ الاتفاقية على رفع الحظر عن الصادرات الروسية من المواد الغذائية والأسمدة. وأشارت موسكو إلى أنّ هذا هو بالضبط ما لم يتم فعله، في حين كانت هناك تأكيدات من الأمم المتحدة، مفادها أن هذه القيود ستُرفَع.
وفي 23 نيسان/أبريل الماضي، هدّد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري ميدفيديف، بأنّه إذا استمرت دول مجموعة السبع في حظر تصدير البضائع إلى روسيا، فإنّ "اتفاقية الحبوب وأموراً أخرى كثيرة ستنتهي".