ستولتنبرغ يؤكد مجدداً عزمه ترك منصب قيادة "الناتو" عند انتهاء فترة ولايته
-
الأمين العام لحلف "الناتو" ينس ستولتنبرغ
أكد الأمين العام لحلف "الناتو"، ينس ستولتنبرغ، اليوم الإثنين، أنّه يعتزم ترك منصبه، بعد انتهاء فترة ولايته في خريف 2023.
وقال ستولتنبرغ، في "قمة الديمقراطية"، في كوبنهاغن، رداً على سؤال صحافي حول ذلك: "لقد أوضحت أنّه ليس لدي أي خطط أخرى".
كما أعرب ستولتنبرغ، عن ثقته في أنّ دول الحلف ستكون قادرة على إيجاد "خليفة ممتاز"، ليحلّ محله.
وقالت المتحدثة باسم "الناتو"، أوانا لونجيسكو، لوكالة الأنباء الألمانية، في 12 شباط/فبراير، إنّ ستولتنبرغ لم يكن ينوي تمديد فترة ولايته، التي تنتهي في أيلول/سبتمبر 2023.
وتمّ تمديد فترة ولايته 3 مرات، وعمل أميناً عاماً لنحو 9 سنوات.
وكانت صحيفة "بوليتيكو" الأميركية، قد ذكرت، أنّ اختيار أمين عام لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، يأتي صاخباً وحسّاساً ويحظى بحذرٍ شديد هذه المرة، إذ ألقت الحرب في أوكرانيا بتبعاتها عليه بشدّة.
وأوضحت الصحيفة مدى تغيير الحرب في أوكرانيا لحلف "الناتو" نفسه، ولمن يمكنه قيادته، إذ سلّطت الحرب الضوء على التحالف، ما جعل المهمّة أكثر حساسية من الناحية السياسية، وأوسع شهرة مما كانت عليه في الماضي، وبشكل مفاجئ، أصبح الحلفاء أكثر حذراً بشأن "من يريدون أن يكون رئيساً للحلف".
بدورها، نقلت صحيفة "ذا صن" البريطانية، عن مصدر دبلوماسي، أنّ رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ستكون من المنافسين على منصب الأمين العام الجديد.
من جهتها، ذكرت صحيفة "فيلت أم زونتاغ" الألمانية، أنّ رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانتشيث، ووزير الدفاع البريطاني، بن والاس، من أبرز المرشحين لخلافة ستولتنبرغ.
وفي هذا الإطار، رأت مجلة "فورين بوليسي" الأميركية، إنّ هذه الانتخابات، هي "الأقل شفافية" من بين جميع الانتخابات، وأنّ الاختيار "يتم من خلال المشاورات بين الدول القوية".
وكان يفترض أن يُغادر ستولتنبرغ (63 عاماً) منصبه في تشرين الأوّل/أكتوبر من السنة نفسها، لتولّي رئاسة البنك المركزي النرويجي، لكنّ قادة دول الحلف قرّروا، في آذار/مارس 2022، بعد العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، تمديد ولايته، حتى 30 أيلول/سبتمبر 2023.