بريطانيا تتعهد بتسليم أوكرانيا صواريخ ومسيّرات.. وتنفي دعمها بطائرات مقاتلة

أوكرانيا تحصل على تعهد من بريطانيا بتسليم جيشها مئات الصواريخ المضادة للطائرات والمسيّرات الهجومية قريباً.

حصل الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الإثنين، من بريطانيا، على تعهد بتسليم جيشه مئات الصواريخ المضادة للطائرات والمسيّرات الهجومية قريباً.

وتأتي زيارة زيلينسكي في إطار جولة أوروبية قادته إلى روما وبرلين وباريس، يسعى فيها إلى تعهد عسكري إضافي من حلفائه في الحرب الأوكرانية.

وقال زيلينسكي للصحافيين، في ختام لقائه رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك: "نريد إنشاء تحالف للطائرات وأنا متفائل جداً بهذا الشأن، لقد بحثنا هذا الأمر، وأعتقد أنه سيحصل قريباً جداً".

لكن المتحدث باسم سوناك أكد رداً على سؤال بشأن خطط تزويد كييف بطائرات مقاتلة، بأنه "لا توجد لدى بريطانيا مثل هذه الخطط".

من جهته، قال سوناك إن بريطانيا ستؤدي "دوراً أساسياً في هذا التحالف من الدول التي ستقدم هذا الدعم إلى أوكرانيا"، مضيفاً أن تدريب طيارين أوكرانيين سيبدأ "في وقت قريب نسبياً".

وكانت السلطات البريطانية قد أعلنت أن تدريب الطيارين الأوكرانيين سيبدأ في الصيف، وسيستمر العمل مع دول أخرى بشأن إمكانية توفير طائرات مقاتلة من طراز "أف-16" إلى كييف.

وقبل لقائه زيلينسكي، أعلن سوناك أن بريطانيا ستسلم أوكرانيا "مئات" الصواريخ المضادة للطائرات والمسيرات الهجومية التي يصل مداها إلى أكثر من 200 كيلومتر.

وستضاف هذه المعدات الى صواريخ "ستورم شادو" البعيدة المدى، والتي كانت بريطانيا قد أعلنت تزويد كييف بها الأسبوع الماضي، لتكون أول دولة تزودها بهذا النوع من الأسلحة التي يصل مداها إلى أكثر من 250 كيلومتراً.

وتُعد لندن أول الداعمين وثاني أكبر مزود لكييف، مع تقديم أو منح مساعدات بقيمة 4.6 مليارات جنيه إسترليني (5.3 مليارات يورو) في عامي 2022-2023.

وقدمت بريطانيا بشكل خاص صواريخ مضادة للدبابات وأسلحة مدفعية وأنظمة دفاع جوي ومدرعات قتالية، كما زودت أوكرانيا بدبابات تشالنجر البريطانية ودربت الجنود الأوكرانيين على تشغيلها.

يأتي الإعلان البريطاني بعدما أعلنت باريس تقديمها عشرات المركبات المدرعة والدبابات الخفيفة للجيش الأوكراني، وتدريب الجنود على استخدامها، بعد لقاء جمع الرئيسين الفرنسي والأوكراني في قصر الإليزيه أمس الأحد.

وقبل باريس، زار زيلينسكي العاصمة الألمانية برلين، أمس الأحد، للمرة الأولى منذ بدء العملية الروسية، إذ كانت زيارته السابقة لألمانيا لحضور مؤتمر ميونيخ للأمن في شباط/فبراير العام الماضي قبل اندلاع الحرب مباشرة. 

وسبق ذلك زيارة الرئيس الأوكراني للعاصمة الإيطالية روما، إذ التقى البابا فرنسيس والمسؤولين الإيطاليين. تأتي هذه الزيارات وسط مساعي زيلينسكي لحشد المزيد من الدعم من حلفاء رئيسيين في مواجهة العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.