الفلسطينيون يحيون الذكرى الـ75 للنكبة.. وملايين اللاجئين في المخيمات

الفلسطينيون يحيون الذكرى الـ75 للنكبة الفلسطينية، في سلسلة فعاليات في كل المحافظات الفلسطينية، في حين يشكّل اللاجئون 70% من الفلسطينيين حول العالم.
  • صورة من مسيرات العودة (أرشيف)

يحيي الفلسطينيون، اليوم الاثنين، الذكرى الـ75 للنكبة الفلسطينية، في وقت أعلنت اللجنة الوطنية العليا لإحياء الذكرى سلسلة فعاليات، في كل المحافظات الفلسطينية.

وستكون الفعالية المركزية في مدينة رام الله بالضفة الغربية، حيث ستنطلق مسيرة مركزية من أمام ضريح الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، وتسير في شوارع المدينة، وتنتهي بمهرجان مركزي.

وعند الظهر، ستدوّي صفّارات الحداد لـ75 ثانية وهي سنوات النكبة، وسيحمل الفلسطينيون خلال المسيرة أسماء القرى التي يزيد عددها على 520 قرية، دمّرتها قوات الاحتلال عام 1948، وأسماء المدن الفلسطينية، والأعلام الفلسطينية.

ووفقاً لوزارة الخارجية الفلسطينية، فإنّ "70% من الشعب الفلسطيني في العالم من اللاجئين"، و"الفلسطينيون يمثّلون 1 من كل 3 لاجئين حول العالم، ونصف اللاجئين الفلسطينيين لا يحملون جنسية".

ملايين اللاجئين الفلسطينيين لا يزالون في المخيمات

وفيما تحلّ ذكرى احتلال فلسطين وتهجير الشعب الفلسطيني بعد 75 عاماً، "يعيش نحو الثلث من قرابة 6 ملايين لاجئ فلسطيني مسجلين لديها، في 58 مخيماً في الضفة الغربية وقطاع غزة والأردن ولبنان وسوريا"، بحسب وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، "الأونروا".

وتقول الأمم المتحدة إنّ "تلك المخيمات تُعدُّ من بين البيئات الحضرية الأكثر كثافة في العالم، وذلك لأنّ مباني المخيمات شُيِّدت لاستخدامها بشكل مؤقت، إلا أنّ الحياة فيها مستمرة منذ 75 عاماً".

في الضفة الغربية، الممتدة على مساحة تُقدَّر بنحو 5660 كلم2، يعيش نحو 3 ملايين و256 ألف فلسطيني، ويعيش اللاجئون في 19 مخيماً رسمياً، هي: الأمعري، بلاطة، طولكرم، جنين، الجلزون، الدهيشة، العروب، بيت جبرين، الفارعة، الفوار، دير عمار، رقم واحد، شعفاط، عايدة، عسكر، عقبة جبر، عين السلطان، قلنديا ونور شمس.

وتشهد هذه المخيمات مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال التي تقتحمها باستمرار، ما يسفر عن استشهاد العديد من الفلسطينيين المتصدين للاعتداءات.

وتأسّست جميع المخيمات بين عامي 1948 و1953، ما عدا مخيم شعفاط، الذي تأسّس عام 1965. والكثير منها بُنيَ على أراضٍ استأجرتها الأونروا من الحكومة الأردنية، وهي تعاني من الاكتظاظ وضيق المساحة، وارتفاع نسبة البطالة بين سكانها.

اقرأ أيضاً: اقتحامات في الضفة الغربية.. واستشهاد شاب فلسطيني شرقي نابلس

وفي قطاع غزة، يعيش نحو 2.3 مليون نسمة أغلبهم من اللاجئين. ويضم القطاع 8 مخيمات هي: خان يونس، دير البلح، رفح، البريج، جباليا، الشاطئ، المغازي والنصيرات.

وتدهورت الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية في القطاع، بسبب الحصار الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي عليه منذ 13 عاماً.

وتعاني المخيمات في غزة أيضاً من التكدّس ونقص الوحدات السكانية وارتفاع نسبة البطالة ونقص إمدادات الكهرباء.

وحتى نشاط الصيد البحري، الذي يمارسه عدد كبير من سكان القطاع المحاصر، لم يسلم من القيود، إذ يحدّد الاحتلال مساحة الصيد المسموح بها للصيادين الفلسطينيين بين 6 و15 ميلاً بحرياً فقط في البحر المتوسط.

وهذه المساحة أقل بكثير من المساحة البالغة 20 ميلاً بحرياً، التي اتُّفِق عليها بموجب اتفاقيات "أوسلو"، الموقّعة بين "منظمة التحرير" الفلسطينية و"إسرائيل" عام 1993.

أما في الأردن، فثمة مخيمات كثيرة، تعترف "الأونروا" بـ10 منها فقط، وهي: إربد، البقعة، الحصن، الزرقاء، الطالبية، جبل الحسين، جرش، سوف، عمان الجديدة وماركا.

وتعترف عمّان بـ3 مخيمات فلسطينية أخرى هي: الأمير حسن ومأدبا والسخنة.

ويشكّل اللاجئون الفلسطينيون في الأردن أعلى نسبة من مجموع اللاجئين المسجَّلين في مناطق عمليات "الأونروا"، بحسب موقع دائرة الشؤون الفلسطينية.

ويبلغ عدد هؤلاء اللاجئين نحو 2.3 مليون، وهم يشكّلون ما نسبته 39.1% من عدد اللاجئين المسجلين في مناطق عمليات الأونروا. ويعيش 17.4% منهم داخل المخيمات الـ10، فيما يعيش الباقون خارجها.

وقد ساهمت عدة عوامل في اندماج اللاجئين الفلسطينيين في المجتمع الأردني، مثل الروابط العائلية، ومنحهم الجنسية الأردنية وحقوق المواطنة الأخرى، من دون المساس بحقوقهم الأساسية، بناءً على اتفاقية الوحدة بين الضفتين، وحق العودة والتعويض، تبعاً لقرار هيئة الأمم المتحدة رقم 194، الصادر عام 1948.

اقرأ ايضاً: في ذكرى النكبة.. إيران: زوال كيان الاحتلال وتفككه بدأ

وفي لبنان، يبلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين نصف مليون لاجئ تقريباً، يعيش نصفهم تقريباً في 12 مخيماً مسجَّلاً لدى الأمم المتحدة. وهذه المخيمات هي: البداوي، البص، الرشيدية، الميه ميه، برج البراجنة، برج الشمالي، شاتيلا، ضبية، عين الحلوة، مار إلياس، نهر البارد وويفل.

ويعاني 93% من اللاجئين الفلسطينيين في لبنان من الفقر، وفقاً لمسح أجرته "الأونروا"، العام الماضي. 

وأشارت "الأونروا" إلى "تدهور الأحوال الأمنية في بعض المخيمات على مر السنين، مع رصد زيادة في العنف واستخدام الأسلحة".

وحتى اندلاع الحرب في سوريا، كان عدد اللاجئين الفلسطينيين هناك يقارب 570 ألف لاجئ، يعيشون في 9 مخيمات رسمية، و3 غير رسمية.

والمخيمات الرسمية هي: النيرب، جرمانا، حماة، حمص، خان الشيح، خان دنون، درعا، سبينة وقبر الست"، أما تلك غير الرسمية فهي مخيمات اللاذقية واليرموك وعين التل.

وتمنح سوريا اللاجئين الفلسطنيين على أراضيها الحقوق والامتيازات الممنوحة للسوريين، باستثناء حصولهم على المواطنة.

والعام الماضي، أشارت إحصاءات "الأونروا" إلى "بقاء 438 ألف لاجئ فلسطيني في سوريا"، 52% منهم نساء، و31% أطفال، وهم يعيشون في حالة فقر مدقع.

اقرأ أيضاً: في ذكرى النكبة: المقاومة تفرض معادلاتها.. والردع الإسرائيلي يتآكل

المصدر: وكالات