السودان: ترحيب دولي ومحلي بتوقيع اتفاق جدة.. والسعودية تعد بخطوات جديدة
رحبت الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي وجهات سودانية عدة بتوقيع الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إعلان جدة، ودعت إلى أن يكون ذلك منطلقاً لوقف دائم للقتال.
وأكد الجيش التزامه بإعلان جدة، في حين قال "الدعم السريع" إن وفده تقدم بمجموعة مطالب في مفاوضات جدة.
وقال وزير الخارجية السعودي الأمير، فيصل بن فرحان، إن الاتفاق الذي وقع في جدة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع يأتي كخطوة أولى ستتبعها خطوات أخرى.
وأضاف في تغريدة أن الأهم هو "الالتزام بما تم الاتفاق عليه"، وأكد أن السعودية ستعمل حتى يعود الأمن والاستقرار إلى السودان وشعبه.
جمعت مدينة جدة ممثلو القوات المسلحة السودانية، وقوات الدعم السريع في مبادرة لحل الازمة.
— فيصل بن فرحان (@FaisalbinFarhan) May 12, 2023
المحادثات التي تمت و إعلان الالتزام بحماية المدنيين يأتي كخطوة أولى، وستتبعها خطوات أخرى، والأهم هو الالتزام بما تم الاتفاق عليه، والمملكة ستعمل حتى يعود الأمن والاستقرار للسودان وشعبه الشقيق.
وقد رحبت الآلية الثلاثية المكونة من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي وهيئة "إيغاد" بتوقيع الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على إعلان جدة، ورأت أن التوقيع على إعلان جدة خطوة مهمة لحماية المدنيين وحفظ كرامتهم.
كذلك، رحبت قوى الحرية والتغيير-المجلس المركزي بالإعلان الإنساني الموقع بين الجيش والدعم السريع في جدة.
من جهته، قال المتحدث باسم العملية السياسية في السودان، خالد عمر يوسف، إن "توقيع الاتفاق يشكل خطوة أولى في الاتجاه الصحيح، تحتاج إلى أن تتحول إلى وقف للقتال بآليات واضحة للتنفيذ والمراقبة، وذلك لتسهيل ما وصفه بالخروج من كارثة الحرب".
ودعا يوسف قادة القوات المسلحة والدعم السريع إلى التحلي بالإرادة اللازمة لمواصلة هذا المسار ووقف القتال في أسرع ما يمكن.
ورحبت الجبهة الثورية بقيادة الهادي إدريس بتوقيع الاتفاق، وقالت إنه يشكل قاعدة أساسية لانطلاق حوار لوقف دائم للقتال، ومن ثم مناقشة القضايا السياسية بمشاركة القوى المدنية من أجل التوصل إلى حل دائم وشامل.
ودعت الجبهة الثورية طرفي النزاع إلى حماية المدنيين والعمل على تخفيف معاناتهم عبر الالتزام بتنفيذ الاتفاق.
ماذا تضمّن إعلان جدة؟
واتفق الطرفان في إعلان جدة الذي تم توقيعه بالتعاون مع السعودية والولايات المتحدة على الالتزام بسيادة السودان والحفاظ على وحدته.
كذلك، اتفقا على أن مصالح الشعب السوداني وسلامته أولوية رئيسة، وأكدا الالتزام بحماية المدنيين في جميع الأوقات، وتسهيل المرور الآمن لهم لمغادرة مناطق الأعمال العدائية، إضافة إلى الامتناع عن أي هجوم من المتوقع أن يتسبب بأضرار مدنية، واتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لتجنب وتقليل الضرر الذي يلحق بالمدنيين.
وتضمن إعلان جدة التزام الطرفين باحترام المرافق الخاصة والعامة كافة وحمايتها، مثل المرافق الطبية ومنشآت المياه والكهرباء، والامتناع عن الانخراط في عمليات الإخفاء القسري والاحتجاز التعسفي للمدنيين، وعدم اتخاذ المدنيين دروعاً بشرية، إضافة إلى ضمان عدم استخدام نقاط التفتيش في انتهاك مبدأ حرية تنقل المدنيين.
يذكر أنّ وفدي الجيش وقوات "الدعم السريع" عقدا اجتماعات منذ أيام برعاية الولايات المتحدة والسعودية في مدينة جدة.