إعلام إسرائيلي: "لقد تورّطنا".. وثقة الجهاد الإسلامي تزداد
ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الخميس، أنّ "ثقة حركة الجهاد الإسلامي بنفسها ستزداد بعد مقتل إسرائيلي"، بسبب رشقة صاروخية استهدفت مستوطنة "رحوفوت".
وقال الإعلام الإسرائيلي إنّ "الصاروخ، الذي أُطلق في اتجاه رحوفوت، مزوّد بتكنولوجيا عالية الدقة، ولم تستطع الدفاعات الجوية الإسرائيلية إسقاطه، حتى إنّه تخطّى منظومتي مقلاع داوود والقبة الحديدية".
ونقل الإعلام الإسرائيلي، عن قائد الجبهة الداخلية بعد استهداف مستوطنة "رحوفوت"، أنّ "القبة الحديدية لا تؤمّن حماية كاملة".
وسائل الإعلام الإسرائيلية تتحدث عن فشل #القبة_الحديدية في التصدي لصواريخ #المقاومة على "تل أبيب".
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) May 11, 2023
مراسل #الميادين في غزة أحمد غانم.#غزة_تقاوم#ثأر_الاحرار #فلسطين pic.twitter.com/ZDxUM45aQY
وأوضحت وسائل الإعلام الإسرائيلية أنّ حركة الجهاد الإسلامي أطلقت أكثر من 600 قذيفة صاروخية.
من جانبه، قال المراسل العسكري لـ"القناة الـ13" الإسرائيلية، ألموغ بوكير|، تعقيباً على مشاهد الدمار في "رحوفوت"، إنّ "هذا ما كانت إسرائيل تخشاه".
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، نقلاً عن مصادر دبلوماسية، إنّه جرى تجميد محادثات التهدئة مع حركة الجهاد الإسلامي. وأضافت أنّ "الوساطة المصرية لم تنجح بعدُ في تحقيق اختراق يتيح إبرام اتفاق وقف إطلاق نار".
وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أنّ هناك أصواتاً من المعارضة تُطالب بوقف العملية العسكرية، ورئيس المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد يؤكد أنّه "آن الأوان لوقفها".
من جانبه، علّق الصحافي الإسرائيلي، باراك رافيد، على تغريدة لنتنياهو، كتب فيها "مستمرون"، عبر قوله: مستمرون لتحقيق ماذا؟ هل يمكن لأيّ شخص أن يخبرنا؟ ما هو الغرض من العملية في الوقت الحالي؟".
وتابع قائلاً: "كما هي الحال مع كل عملية في غزة، منذ أن أصبح رئيساً للوزراء، لا يعرف نتنياهو متى يتوقف". مشيراً إلى أنّ "إسرائيل الآن في مرحلة التشابك والحفر".
وأضاف: "لقد تورطنا، كان من الصحيح الخروج من هذا الوضع أمس بصرف النظر عما تفعله حركة الجهاد".
وقال موظف في بلدية "رحوفوت": "رأيت مشاهد لا أرغب في أن يراها أحد. هناك فوضى عارمة، ودخان، وذعر شديد، وصراخٌ من كل منزل. رأيت مجموعة من الناس، لا أعرف من مات ومن بقي في قيد الحياة. أُصبت بقلقٍ شديد، وشعرت بأنني غير قادر على مساعدتهم بسبب الذعر".
وأطلقت المقاومة الفلسطينية العشرات من الصواريخ على مستوطنات الاحتلال في الساعات الأخيرة، الأمر الذي أدّى إلى مقتل مستوطنة وإصابة 15 آخرين.
ونعت "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أحد قادتها الشهيد أحمد محمود أبو دقة، "أبا حمزة"، الذي ارتقى في عملية اغتيال إسرائيلية في خان يونس، جنوبي قطاع غزة.
ونشرت "سرايا القدس"، ظهر اليوم الخميس، رسالةَ تهديدٍ وجّهتها إلى العدو الإسرائيلي، يظهر فيها قيام مجاهدي السرايا بتجهيز منصات إطلاق الصواريخ، وأرفقتها بعبارة "إِنَّهُم مُّغْرَقون".
وقالت، في تصريحاتٍ صحافية، إنّ "ردّ المقاومة على عملية الاغتيال الأخيرة بحق القائد علي غالي قادم".
من ناحيته، صرّح مسؤولٌ كبير في "الجهاد الإسلامي" للميادين بأنّ مقاتلي الجهاد يُثبتون أنّ فعل "سرايا القدس" لن يتأثر باغتيال القادة.
ويرى الإعلام الإسرائيلي أنّ العملية في غزة لم تكسر أي معادلة، ولم تغيّر أي أمر أساسي، ويقول إنّ حكومة الاحتلال تنصح بقول هذه الحقيقة لمستوطني غلاف غزة.
ورداً على العدوان الإسرائيلي، الذي بدأ منذ فجر الثلاثاء، وما زال مستمراً حتى اليوم، أطلقت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية عملية ردّ تحت تسمية "ثأر الأحرار".