الكرملين يحضّ على ضبط النفس بين أرمينيا وأذربيجان
حضّ الكرملين اليوم الخميس أرمينيا وأذربيجان على تهدئة التوتر على حدودهما المضطربة في أعقاب تبادل لإطلاق النار أوقع قتيلاً على الأقل.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحافيين: "نتوقع نهجاً منضبطاً من الطرفين، ونحضهما على عدم اتخاذ أي خطوات من شأنها زيادة التوتر. سنواصل اتصالاتنا مع باكو ويريفان".
وذكرت وكالة تاس الروسية للأنباء، صباح اليوم، أنّ أرمينيا وأذربيجان اتهمتا بعضهما بعضاً بالمسؤولية عن تبادل لإطلاق النار في منطقة حدودية أُصيب فيه ما لا يقل عن 3 جنود.
وقالت وزارة الدفاع الأرمينية إنّ قوات أذربيجان قصفت مواقع قواتها في منطقة جيجاركونيك الحدودية بالمدفعية وقذائف الهاون، ما أسفر عن إصابة جنديين.
وعلقت وزارة الدفاع الأذربيجانية أنّ مواقعها تعرضت لإطلاق نار في وقت سابق، ما أدى إلى إصابة جندي.
وقبل أيام، نقلت صحيفة "بوليتيكو" عن مسؤولين من الاتحاد الأوروبي أنّ من المقرر إجراء محادثات في بروكسل بين قادة أرمينيا وأذربيجان، في الفترة الواقعة بين 13 و14 أيار/مايو، لكن جدول الأعمال لم يتم تحديده رسمياً بعد، فيما رفضت وزارتا الخارجيتين الأرمينية والأذربيجانية التعليق على ما ورد.
وفي الأشهر الأخيرة، حاولت روسيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بالتناوب إعادة إطلاق عملية السلام بين باكو ويريفان، لكنها لم تنجح حتى الآن.
وتمت الدعوات إلى التوصل إلى اتفاق سلام دائم بعد سلسلة من اشتباكات عنيفة اندلعت مؤخراً على طول الحدود المشتركة، بعد عامين ونصف عام فقط من الحرب الدامية في منطقة ناغورنو كاراباخ المتنازع عليها، والتي أسفرت عن مقتل الآلاف من الجنود الأرمن والأذربيجانيين.
اقرأ أيضاً: أرمينيا ترفع قضية جنائية إلى محكمة العدل الدولية ضد أذربيجان
وخلّفت حرب خريف عام 2020 بين أرمينيا وأذربيجان أكثر من 6 آلاف و500 قتيل من الجانبين، وانتهت بهزيمة عسكرية أرمينية واتفاق سلام برعاية موسكو، نشرت بموجبه روسيا نحو ألفي عنصر من قوات حفظ السلام في المنطقة في أعقاب الحرب.
وجذور النزاع في كاراباخ تعود إلى شباط/فبراير 1988، عندما أعلنت المقاطعة المتمتعة بالحكم الذاتي انفصالها عن جمهورية أذربيجان الاشتراكية السوفياتية حينها. وفي سياق المواجهة المسلحة، التي جرت في الفترة الممتدة بين عامي 1992 و1994، فقدت أذربيجان سيطرتها على إقليم ناغورنو كاراباخ ومناطق أخرى متاخمة له.