تقرير: كليجدار أوغلو يريد أن يكون مناهضاً لإردوغان في السياسات الخارجية

مجلة "Responsible Statecraft" الأميركية تقول إنّ فوز المعارضة التركية الحالية في الانتخابات المرتقبة سيكون بمنزلة "حقيبة مختلطة" بالنسبة إلى الغرب.
  • زعيم المعارضة التركية كليجدار أوغلو

ذكرت مجلة "Responsible Statecraft" الأميركية، اليوم الخميس، أنّ فوز المعارضة التركية الحالية في الانتخابات المرتقبة سيكون بمنزلة "حقيبة مختلطة" بالنسبة إلى الغرب.

وقالت المجلة إن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، خلال حملته الانتخابية يوم الأحد، بثّ مقطع فيديو ظهر فيه زعيم كردي يدعم خصمه كمال كليجدار أوغلو، وأضاف: "لن نسمح لكليجدار أوغلو الذي يسير مع المنظمات الإرهابية بتقسيم هذا الوطن".

وبحسب المجلة، تُظهر استطلاعات الرأي الأخيرة أنّ كليجدار أوغلو يتقدم قليلاً قبل تصويت يوم الأحد، مضيفةً أنّ بعض الاستطلاعات تُظهر فوز زعيم حزب الشعب الجمهوري في الجولة الأولى.

وأوضحت: "بالنظر إلى هذا السياق الداخلي، لا ينبغي أن يكون مفاجئاً أنّ أياً من المرشحين لم يضع السياسة الخارجية في قلب حملته"، لافتةً إلى وجود بعض الاختلافات الرئيسية بين المرشحين التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة في صانعي السياسة في الغرب.

ووعد كليجدار أوغلو بإعادة تركيا إلى "المسار الصحيح للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي"، وتعهد بالامتثال لأحكام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، وقال إنه سيتخلى عن معارضة تركيا لانضمام السويد إلى حلف الناتو، وفق المجلة.

وبحس المجلة، على الرغم من تركيز كليجدار أوغلو على الديمقراطية الليبرالية، فإنه لا يزال "قومياً متحمساً" مع القليل من الميل إلى القضايا المتفق عليها على نطاق واسع بين السكان الأتراك، باعتبارها مصالح وطنية حقيقية لتركيا، بحسب ميرف تاهير أوغلو من مشروع واشنطن حول الديمقراطية في الشرق الأوسط.

ولفتت المجلة إلى أنّ كليجدار أوغلو لن يتخلى عن معارضة بلاده للدعم الأميركي للجماعات الكردية في شمال سوريا، ولن يتخلى عن جهود تسليم رجل الدين التركي فتح الله غولن.

وأضافت أنه "لن يضع حداً للجهود التركية لتقسيم قبرص، وسيثير غضب الغرب من خلال خططه لتطبيع العلاقات مع سوريا".

كذلك، أشارت المجلة إلى أنّ أكبر علامة استفهام ربما تكون تحيط بروسيا، مضيفةً أنّ كليجدار أوغلو قال يوم السبت إنه "سيضع حداً لهذه الممارسة، لكن ما يعنيه لا يزال غير واضح".

وأوضحت أنّ المعارضة التركية "تستمرّ في القول إنها ستنتهج سياسة روسيا المتوازنة، ما يشير إلى أنه لن يكون هناك تغيير جذري".

ويشهد الرابع عشر من أيار/مايو الجاري انتخاباتٍ عامة مصيرية في تركيا، ستحدد شكل الحكم فيها ودورها الإقليمي والدولي في السنوات المقبلة، وتحظى هذه الانتخابات باهتمامٍ بالغ بسبب الحظوظ المتقاربة في الفوز بين إردوغان وكمال كليجدار أوغلو.

اقرأ أيضاً: في حال تبدّل القيادة التركية.. هل يؤثر ذلك في العلاقات مع روسيا؟

المصدر: الميادين نت