باكستان: قتلى وجرحى خلال احتجاجات معارضة لاحتجاز عمران خان
قُتل 8 أشخاص على الأقل وأصيب ما يصل إلى 290 في اشتباكات مستمرة في جميع أنحاء باكستان، بعد اعتقال رئيس الوزراء السابق عمران خان.
وبلغت الصراعات ذروتها باعتقال ما يقارب 1900 متظاهر وتدمير العديد من المباني الحكومية، بما في ذلك مراكز الشرطة.
وأثار توقيف خان وحبسه غضب مؤيديه من حزبه حركة الإنصاف الذين اشتبكوا مع قوات الأمن في مدن عدة، ونظموا مسيرة نحو مقر قيادة الجيش.
ويتهم مؤيدو خان الجيش بأنه دبر إطاحته في نيسان/أبريل الماضي، لكن الجيش ينفي أي ضلوع له بالأمر.
وأوقفت الشرطة الباكستانية أمس نحو ألف شخص في البنجاب على خلفية أعمال العنف التي اندلعت بعد اعتقال رئيس الوزراء السابق.
وعقب اندلاع أعمال العنف، حجبت هيئة تنظيم الاتصالات الباكستانية وسائل التواصل الاجتماعي، بما في ذلك تويتر، وتم تعليق خدمة الإنترنت في العاصمة إسلام آباد ومدن أخرى، وألغيت الدراسة في بعض المدارس يوم الأربعاء.
واعتقلت الشرطة الباكستانية، الثلاثاء، رئيس الوزراء السابق عمران خان في إسلام آباد على خلفية محاكمته في قضايا فساد، وفق ما قالته الشرطة، ويفترض أن يمثُل أمام محكمة خاصة ستعقد في مبنى للشرطة.
وقال محامي رئيس الوزراء الباكستاني السابق إن اعتقال خان يرقى إلى مستوى "عملية خطف من جانب الدولة"، مؤكداً أنه "لا توجد أي قضية" ضده.
يذكر أنّ خان أُطيح من خلال تصويت بحجب الثقة في البرلمان في نيسان/أبريل الماضي، ورُفعت منذ ذلك الحين أكثر من 100 دعوى قضائية ضد زعيم المعارضة البالغ 70 عاماً، من بينها تهم تتعلّق بالإرهاب والتحريض على العنف والكسب غير المشروع.
ويواجه خان منذ إطاحته عدّة إجراءات قانونية، علماً أنّه ما زال يحظى بشعبية كبيرة، ويأمل العودة إلى السلطة في الانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها في تشرين الأوّل/أكتوبر المقبل.