المقداد من موسكو: هدفنا الأساس إنهاء الوجود العسكري غير الشرعي في سوريا

وزير الخارجية السوري فيصل المقداد يصرّح بأنّ سوريا وتركيا تجمعهما حدود طويلة وأهداف ومصالح مُشتركة، وهناك فرصة سانحة للعمل بشكل مُشترك لدى الدولتين لتحقيق الأهداف والمصالح للشعبين.
  • وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو يصافح نظيره السوري فيصل المقداد في موسكو

أكّد وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، اليوم الأربعاء، ضرورة محاربة كل التنظيمات الإرهابية على الأراضي السورية والقضاء عليها بمختلف مسمياتها. 

المقداد قال خلال الاجتماع الرباعي الذي جمع وزراء الخارجية السوري والإيراني والتركي والروسي في موسكو إنّ "كل التنظيمات الإرهابية تُشكّل خطراً على سوريا وعلى الدول الأخرى أيضاً".

وأضاف المقداد أنّ "الهدف الأساس بالنسبة إلينا هو إنهاء الوجود العسكري غير الشرعي في الأراضي السورية، مهما كان شكله، وهذا بالطبع يشمل القوات التركية. ومن دون التقدّم في هذا الموضوع، سنبقى نراوح في مكاننا، ولن نصل إلى أيّ نتائج حقيقية".

وأعلن أنّ بلاده "مستعدّة للانخراط بشكلٍ مُنفتح وبنّاء انطلاقاً من قناعتها الدائمة بأنّ الحوار والنقاش هما أفضل سبيل للوصول إلى الأهداف المرجوة، ما دام ذلك يستند إلى الاحترام المتبادل لسيادة الدولة واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية".

وأشار إلى أنّ "سوريا وتركيا تجمعهما حدود طويلة وأهداف ومصالح مُشتركة"، وقال: "رغم كل سلبيات السنوات الماضية، نرى أن هناك فرصة سانحة للعمل بشكل مُشترك من قِبل الدولتين بمساعدة ودعم الأصدقاء الروس والإيرانيين لتحقيق هذه الأهداف والمصالح بما يخدم تطلعات الشعبين".

ولفت المقداد إلى أنّ مسار أستانة حقق بفضل الجهود المشتركة العديد من النتائج الإيجابية على الأرض، ونجح في حلّ بعض القضايا، فيما تعثّر في حل قضايا أخرى.

وأوضح وزير الخارجية السوري أنّ بلاده "بصدد صيغة جديدة مختلفة تكون أكثر ديناميكية في التعامل مع مختلف القضايا الهامة".

واليوم، أكّد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ضرورة  العمل من أجل "إعادة كل النازحين السوريين إلى بلادهم". 

وقال لافروف خلال الاجتماع الرباعي: "لا بدّ من استثمار النتائج التي توصلنا إليها، ولا سيما الاجتماع السابق بين وزراء الدفاع"، مؤكداً السعي لتكليف الخبراء بوضع خطة طريق لتطبيع العلاقات السورية التركية قبل رفعها إلى رؤساء الدول.

وقبيل الاجتماع، التقى وزير الخارجية السوري فيصل المقداد نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في موسكو، وذلك ضمن جملة اللقاءات الثنائية التي سيعقدها الوفد السوري مع كل من الوفدين الروسي والإيراني قبيل الاجتماع الرباعي الذي يُعقد بشأن روسيا. 

وأمس، أعلنت تركيا عقد اجتماع بين وزير خارجيتها مولود جاويش أوغلو ونظيره السوري فيصل المقداد في العاصمة الروسية موسكو.

ومطلع الشهر الماضي، عُقد أيضاً اجتماعٌ رباعي لمعاوني وزراء خارجية سوريا وروسيا وإيران وتركيا في قصر الضيافة التابع لوزارة الخارجية الروسية في موسكو، من أجل البحث في تقريب وجهات النظر بين أنقرة ودمشق.

وتركّز سوريا على 3 نقاط أساسية في اجتماعها الرباعي مع روسيا وإيران وتركيا، هي ضرورة إنهاء الوجود التركي غير الشرعي في الأراضي السورية، ثم عدم التدخل في الشؤون الداخلية السورية، ومكافحة الإرهاب في كل أشكاله.

اقرأ أيضاً: الاجتماع الرباعي في موسكو وآفاقه: إخفاق شكلي يمهد لنجاحات سورية

المصدر: الميادين نت + وكالات